حلق الرخ فغطى لمعان الشمس. حرك جناحيه مراراً فهبت الرياح الراكدة وانتشر الغبار في كل مكان. أسرعت أمي تلم غسيلها عن الحبال وفعلت الجارات مثلها. عاد الرجال مسرعين إلى بيوتهم للإطمئنان ونفضوا عن لحاهم كثرة الغبار وفتح العرافون كتبهم القديمة.
عندما زعق الرخ في أعالي السماء سقطت من مؤخرته بيضة هائلة شديدة اللمعان، فارتجفت الأرض وذعر الخلق، أما العرافون فقد تفاءلوا بيضة الرخ رغم كل شيء وأعلنوا أن علمهم ينبىء بالخير العميم. ولما عاد الجائعون المجهدون بفؤوسهم ومواعينهم في المرة الأخيرة إلى البيضة كما كان أوعز العرافون يومها رأوا الجدار الأملس الصلب ينشق عن رأس رخ صغير. ذعر الناس مرة أخرى وذهل العرافون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق