يومَ أخـــذتِ بيدي
أحسَستُ أنّ الكونَ
يدورُ في فلكٍ
أنتِ مـــــركزُه
يومَها
نزل القمرُ يزورُني
نهـــاراً
رأيتُ النجومَ على بــــساطِ
الغيماتِ
ترقـــصُ
طربـــــاً
حينها فقَد
البَحّـارةُ
البوصلةَ
وتمزّقت
الأشرعةُ
إنفجَرت الأمواجُ
غضباً
وعلى لحنِ شهرزاد
غنتْ لي النوارسُ البيضاءُ
وغنّتِ الزّهورُ
وٱحتَفت بنثرِ الوردِ
على دفاترِ الأيامِ
سَقَتني
حُــــبّاً
كتَبت لي
شعــــــراً
كلماتٌ أخَذتني
نحو عالمٍ سرمديّ
علّمَتني حُبّاً بلا فراقٍ
بلا خيانةٍ
أخَذتْني نحو سِحرِ
الوجــــوهِ المضيئةِ
قمرٌ
في ظلالِ الأيكةِ
يشعّ نوراً
يُسابق الزّمنَ
نحو اللاّوعي
أخذَتني إلى عالمٍ
بلا خــــجلٍ
بلا عِتــــابٍ
بلا حـــدودٍ
بلا مراسيم ...
ضمّتني وٱحتَوتني
بين يديْها
لتُحِسّ أضلُعي بوجودِها
دِفـــــــئاً
كانَـــــت
ومَسكناً
تَعالت أصواتُ
الأشياءِ
من حــــــولنا
إحتفاءً بقُرب
الأفلاكِ
بقربٍ
يَنفي مبْدأ
الإمتلاكِ
قربٌ عُنوانُه
الإشتِراكُ
لحظةً غارتِ
المِــــرآةُ
من حَــــــــــولِنا
مُنتهى السعادةِ
حامَت فيها طيورُ
الأُنـــسِ
وغنّت على صفحاتِ
الأمنِياتِ
الجَــميلةِ
قارورةُ عِطرٍ
كانت بجانبِي
فاحَت منها روائح
عمّتِ الأرجـــــــاءَ
بٱلتــقاءِ
الأسرارِ
وهدأتِ
الأصواتُ
لتُعلنَ ميلادَ
سَلامٍ أبديٍّ ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق