منذ تسع سنين ونيّف نهضت أصابعي ،أمسكت قلمي الحزين ،هرعت إلى الحرف...
لمحبرتي الحبلى ،أدوّن ،أنثر ،أحرق صفحاتي البيضاء ،أملؤها دموعاً حارقة.
حينها استيقظت قريحتي ،بدأت أبحث عن ملجأ، أستخلص الحنان من منبعه ،برغم كل آلامي وشوقي لإنتمائي.
للحب ،للأرض ،للسلام.
كانت حروفي ضائعة تنبش عن طفولة وهوية.
تعانق ستائر الأمل، تختلط بحبات الندى على نافذة بيتي المندى.
أمسح بيدي صور الدمار ،أخفيها في طيات ذاكرتي ،أفتح باب قلبي ،أوقظ لهيب الشوق المختبئ.
أزرع الشطآن بالمحار، أقبّل الضحى وقبل أن تفلّ النجوم أعانق طيفك.
أتلمس تربتي المتصحرة،
آن لها أن ترتوي من مطرك،
أتربص ذاك النبض، ألامس الأرض بقدمين واثقتين.
أتقدم ،وأتقدم،
أسرع خطايا المثقلة بالحنين، ممتلئة بعشق يشبه عشق زليخة.
أهيم في خطوات النهار حتى أتوسّد النبضات ليلاً.
وأغرق بعيداً في دروبك
كبعض من وطن
أدمنت شروقك في صباحاتي
في دروبي الحافية
يكللني الحنان، فأثمل أنااا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق