أنا هنا
لألتقط الناس اولاً
ثم الشوارع قبل أن تختفي
في زاوية ما
الطريق أبلعه برهة ما
لا أشعر بالقرف
أبدًا
ينتابني شعور جيد
أنا هنا
لمن لم يرني بعد
ألتقط
إبرة ما من حوض الجهاز التناسلي
لامرأة ما
كانت تناديني النجدة
ألتقط
الشعر والقصائد
ونفسي
من حادث سير كاد أن يحدث
أمامي
لا أخشى السقوط
سبق لي وأن سقطت من المرتفعات
على هيئة ريح
أنا هنا
بجوار الناس حزنا وفرحا
ألتقط القبلات من أفواه الآخرين
فم صغير
شفاه صغيرة
لا لا أنا جاد جدًا
ألتقط
السحاب كل أربعاء
لعلها
تمطر مرة واحدة نقودًا
يا إلهي
كيف سيكون إن كانت تمطر نقودًا
اعلم الناس سيقتلون
بعضهم
عراكا على النقود
نحن هكذا
لا يهمني وأنا ألتقط كل شيء
ربّما
لم أنته بعد
هاا أنا
أتعثر مع مرور الزمن
قدماي
تخونانني بعض الشيء من الآن
أنا شاب
فقط أبلغ من العمر خمسين
خيبة
وغصة وجع
هذا أنا
أمازح العالم جيدًا
أختفي أحيانًا كثيرة
ثم أجد نفسي او بالآحرى روحي
على جسد آخر
ألتقط
الأجساد أيضًا
أنا
هنا
لم أمت بعد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق