قال صاحبي في الشعر...
قلت انتظرني عند مفترق الكلام
انتظرني عند الباب الخلفي بالمدينة الفاضلة
انتظرني
سأرتب ما تبقى من أفكار المعتزلة
في ذهن المتكلمين
وفي فقه المذاهب
شافعية و حنفية وحنبلية...
وانتظرني حتى اجفف ما علق من زيف
بفلسفة أفلاطون
والفتوحات المكية
انتظرني حتى
أراجع مدونة السير في بلدي
ووثيفة حقوق الإنسان
وقانون الأحوال الشخصية
فالشعر ياصاحبي فلسفات
وقضية
قال صاحبي في الشعر
اختلاف وائتلاف
تعمية وبيان، فيه
فانطازيا وروية..
قلت:
قل ما تشاء
فما الشعر إلا لحظة إشراق
أو لحظة احتراق
يزهو فيها الحرف
بين أصابع الكلام، يزهر
عرائسا وعرائشا
ومرايا، ويثمر
زفافا سومريا، يغني
" إنانا" وصالك المقدس
يغمر الأرض قمحا وحبا
وزيتونا وهدايا
في مرايا الشعر كل شيء
قابل للطفو وقابل للأفول
في مرايا الشعر تقع كل الأشكال
من كل الأشكال
على كل الأشكال
يتصالح الجواب والسؤال
ويعانق الممكن المحال
في مرايا الشعر
يتقد الخيال
مجامر من بخور
تسبح الكلمات جذلى
في بحر من عطور
تغمغم في أعماق السطور
وترسو على مرافئ المستحيل.
في مرايا الشعر ياصاحبي
تتشظى الأنا إشارات ومعان
بين الغياب والحضور
القنيطرة ٢٦/٠٤/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق