ما رماني بسهم اللحظ
ولا صعق طرفي ليزرُ عينيْه
في كامل قواي مضيت إلى آسري،
وإلى خلية سجاني طوعا سرت إليه
*
ما شدني فيه الحور ولا اللمى
ولا أثارني منه عطرُ وردِ خديه
وما ظننت يوما ولا أحسست
أن المصافحة قبل أن تسكرني تجني عليه
*
في منتهى السلم، عبر تقنية اللمس
جيشُ الفتح اجتاز تخوم الروح
راكبا نعومة كفيه.
دون استئذان، تسللتْ أجزائي
متعبدة طاب لها السجود بين يديه .
*
استقبلني مرحبا، يرش زخات الفرح
ينثر في ممشى القلب وردَ خديه
وسط فريق من الحرس الشخصي
عفة البصر أبطلتها رموش مقلتيه
*
في موكب الحلم سرنا وعذوبةَ الفردوس
نركض ركض ملاكين وضفتيه
ينظم قصيدة غزل، بأرقى الصور
تجتمع لوحةً يعرضها افترارُ شفتيه
*
ركبنا بحر العشق والأهوال حاضرة
تجاهلنا الأنواء والأمواج وكل قرش فيه
برذاذ السعادة أطفأنا لوعة القلب
وصراخ الشفاه مدّ قناةَ الرضاب من نبعيْه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق