سأغتسل بعطر الورد، برحيق الياسمين وكل زهور البساتين والبراري .. سأخضب شعري، خصلة خصلة، بالحناء وأضع وشما على طول سبابتي اليسرى وعلى حاشية قدمي اليمنى ..سأتسربل بأجمل قفاطيني الحريرية المطرزة بأسلاك الذهب المعلقة بدولابي وأضع أبهى الحلي التي أخبئها بعناية في صندوق نحاسي .. سأتجمل هذا المساء وأزاحم القمر في عليائه.. سأكون الملكة.. وعلى أعتاب عرشي، بلهفة كل العشاق، من بداية التأريخ الى الأتي من زمني، سأنتظرك .. وسط هذا القلق والخوف، سأنتظرك كي تخلصني من الرتابة التي أصبحت تلبسني، سأنتظرك كي تنتشلني من هذا الهوس الذي صار يتملكني حتى ليكاد يغزو منامي ويحيل أحلامي الوردية الجميلة كابوسا مرعبا.. نعم سأنتظرك أيها_العيد_ كي نخرج معا نبحث عن الحياة في مدينتنا وشوارعها.. على روابينا وبين أودية قرانا.. على امتداد شطآننا وزرقة مياهها.. على رمال صحارينا وكثبانها.. على وجوه أحبتنا وبين أحضانهم بعدما طال غيابنا القسري.....
يسجل كل الذي جرى ضد مجهول وتبرأ كورونا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق