هَلُمَّ إِلَيَّ لا تَخْشَ مِنَ التَّعَبِ
أَو وَحْشَةَ الدَّرْبِ والأَشْوَاكِ والنَّصَبِ
وَاسْتَرْشِدِ القَلْبَ هَلْ تَاهَتْ نَوَاظِرُهُ
أَو ضَاقَ ذَرْعَاً مِنَ التَّغْرِيْبِ والعَتَبِ
قَدْ سَاقَهُ الوَجْدُ حَيْثُ النَّارُ تَحْطِبُهُ
لَمْ تُبْقِ شَيْئَاً جَمِيْلَ الذِّكْرِ والنَّسَبِ
جَاءَتْ على شَاهِدِ الذِّكْرَى كَصَاعِقَةٍ
تَرْمِي الجِمَارَ بُرُوجَاً فَوقَ مُنْتَصِبِ
سَالَتْ على الأَرْضِ تَجْرِي في مَنَاكِبِهَا
أَطْنَابُ حُزْنٍ كَثِيِبِ الدَّمْعِ مُحْتَرِبِ
حَتَّى تَوَارَتْ دُمُوعٌ بَيْنَ أَبْحُرِهَا
هَيْهَاتَ لِلبَحْرِ أَنْ يَقْوَى على الغَضَبِ
لَمْ تَقْوَ صَبْرَاً وَهَذا الوَجْدُ مُحْتَدِمٌ
أَوْ تَلْقَ قَلْبَاً أَضَاعَ الحُبَّ مِن سَبَبِ
مَنْ يَسْبِرِ الحُبَّ لا جَدْوَى لِعَوْدَتِهِ
إِنْ كَانَ أَمْسَى وَجِيْعَ القَلْبِ و الهُدُبِ
هذا سَبِيلِي فَأَنَّى شِئْتَ مُفْتَرَقاً
إِنْ شِئْتَ وَصْلاً فَمَا لِلوَصْل ِ مِنْ طَلَبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق