همَستْ كي لايسترقَ السمعَ،مِخلبُ العنكبوتِ الذي فغرَ فمَ الإنصاتِ لعَقاربِ الريحِ إذْ خَلَّعَتْ كعادتِها ثيابَ الصبِّارِ الراعفةِ بالوَجلِ في هذا اللاّحبَ المُمتَدَ كأفعى مَلْساء، عافَها السُكارى لما لعبَتِ الحربُ في ثيابهِم لُعبةَ النار، واحترقَ وجهُ المساء،فأضحى كبسطالٍ هَرِمٍ حافلٍ بقواميسِ المُهَرولين على سِراطِ الجَحيم،تعكزَ على جنبِها الذي تَقَوَّسَ كغيمةٍ ماكرةٍ في سماءٍ تشتعلُ بِهايكلَ مُنقرضة لوجوهٍ حَجريةٍ لم تزلْ طَراوةِ الموتِ تشاكسُ قسماتِهاُ ، يتنهدُ ككلبٍ حكيمٍ على أقفيةِ النجوِم المُنكفئةِ في سُدُمِها التي تَعفَّنتْ بالقلقِ ،يستَلِفُ عينيها المُستَعارتينِ المُسَمَلتينِ بنثارِ النَيازكِ التي أَضجَرتْهُ فتلمسَ لمحيطهِ المُلْتَبس العذرَ،لمّا تحفَّتْ الأَنهارُ من جَدبِ صَمتِها المُريب ،وأْنكفأتْ كعانسٍ أَلفتِ الحِدادَ في عُزْلتها وهي تمشِّطُ ذؤآباتِ الليلكِ الحزينِ المحنطَةِ على شُرفتِها المُعلَّقة في فراغٍ يغمرهُ السرابُ والفزع،
أبحث عن موضوع
الأربعاء، 11 مارس 2020
تَقَوَّسَ كغَيمةٍ ماكِرة .................. بقلم : عادل قاسم // العراق
همَستْ كي لايسترقَ السمعَ،مِخلبُ العنكبوتِ الذي فغرَ فمَ الإنصاتِ لعَقاربِ الريحِ إذْ خَلَّعَتْ كعادتِها ثيابَ الصبِّارِ الراعفةِ بالوَجلِ في هذا اللاّحبَ المُمتَدَ كأفعى مَلْساء، عافَها السُكارى لما لعبَتِ الحربُ في ثيابهِم لُعبةَ النار، واحترقَ وجهُ المساء،فأضحى كبسطالٍ هَرِمٍ حافلٍ بقواميسِ المُهَرولين على سِراطِ الجَحيم،تعكزَ على جنبِها الذي تَقَوَّسَ كغيمةٍ ماكرةٍ في سماءٍ تشتعلُ بِهايكلَ مُنقرضة لوجوهٍ حَجريةٍ لم تزلْ طَراوةِ الموتِ تشاكسُ قسماتِهاُ ، يتنهدُ ككلبٍ حكيمٍ على أقفيةِ النجوِم المُنكفئةِ في سُدُمِها التي تَعفَّنتْ بالقلقِ ،يستَلِفُ عينيها المُستَعارتينِ المُسَمَلتينِ بنثارِ النَيازكِ التي أَضجَرتْهُ فتلمسَ لمحيطهِ المُلْتَبس العذرَ،لمّا تحفَّتْ الأَنهارُ من جَدبِ صَمتِها المُريب ،وأْنكفأتْ كعانسٍ أَلفتِ الحِدادَ في عُزْلتها وهي تمشِّطُ ذؤآباتِ الليلكِ الحزينِ المحنطَةِ على شُرفتِها المُعلَّقة في فراغٍ يغمرهُ السرابُ والفزع،
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق