سيدتي..!
لو أتتك بوارجي بغتة
وسفني تتوسد لغتي
عبر أزمنة..
كسري الجسور
واطوي المسافات بيننا.
وحومي حول خاصرة الأيام..
هدهدي روحا
كانت لك يوما تحمل
العبيرا...
واحملي حقائبي
واكنزي أوراق سفري
فقد فضلت البقاء قليلا
وألغيت السفر...
وأنا هنا قابع بين سراياك
ولا أريد..
بل لا أحبذ الرحيلا..
أنتظر العبور..
فلا تتركيني في ركني
وفي زاويتي
أستجمع برد تشرين
ونيران حزيران
وضبابية أيلول
وهول الفصول والسنينا...
ففي محراب همسي
أصلي عشر صلوات
متتالية..
وارقد بين رسائل الأمس
وخطابات المفتي..
فأقارع دنان النبيذ
على جرائد عشقي
وأسيخ...
فكوني عالم نفس
وطبيب يأس
وكوني معطف حلاج
ارتديك...
لعنة العشق يا خليلي
تلاحقني..
ترافقني..
وتصاحبني..
فأطارد الواقع الموبوء
بالفراغ..
ونزار يسامرني وقت أصيل
بين شفق صبح..
وحمرة من حنين
تطالعنا في زمن الشوق...
فأعيدي رونق العشق
وحلاوة الشوق
وعذوبة اللحن والنغم..
تعيدين للحياة سمرتها
وسحرها المفقود..
فمنذ رحيلك يا ودادي
بترت أوتار الحياة..
وانقطع الحسيس...
06\3\2020
الغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق