طافت أمي وكعادتها
تأتي في ذروة أشجاني
ورداءٌ أبيضُ تلبسهُ
تحمل في يدها مسبحةً
والنور بطلعتها دانِ
تمسحُ رأسي
وبراحتها طابت نفسي
قرأت قرآنا بالهمس
قالت ياولدي ما خطبك ؟
قلت لها ياأمي إني
أحتاج دعاءَكِ وأُمنّي
نفسيَ فالوحشة تأكلُني
لا أقدر أتخطى همي
قد أصبح وطني وكياني
قالت حسبك بسمك ربي
قلت وفي صوتي حشرجة
ياأمي أصبحتُ غريباً
من بعدك ما عدت قريباً
بالغربة أحمل أسفاري
أفلتْ أفراحي وأُداري
أُخفي بالبسمة أسراري
بعد رحيلكِ ضاعتْ مني
بركاتِ البيت ولا تعني
لي شيئاً دنياي وعيني
تشتاق لرؤياكِ وتبقى
ذكراكِ بقلبي ولساني
٢٠٢٠/٣/٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق