الشّوارِعُ تبدو شاسعةً لكنّها تضِيقُ بقدميَّ !
الحُلمُ يَتَقافزُ على سحاباتٍ أكلت صغارَها
وأرْضعَتِ الوقتَ حليبَ الأقْدارِ
لا يُسْعِفُني غناءُ المطرِ
لحظةُ الفرحِ موحِلةٌ تُومِضُ وتَخْتَفِي من ثُقْبِ الفراغِ ..
سأتْرُك للسَّرابِ حرّيةَ الطَّيرانِ ،
لاشئَ يدعو للبقاءِ
مدينتي لم تَعُدْ لي
حزِينةً مَخْصِيَّةَ الأملِ
تَعْمُرُهَا أفواهُ الموْتى ! الهذَيَانُ يُسلِّطُ غِوَايَتَهُ على ضَحَكَاتِنَا
ويَنْفُخُ الضَّياعَ في الأرحامِ !
لم تَعُدْ لي رغْبةٌ في الانتماءِ !
ربّما نَحْتضِن الأرضَ
ونُدَغْدِغُ الأَرَقَ ،
ثمّ نَدْفِنُ انْكِسَاراتِنا ..
نُلْبِسُ اللَّيْلَ حِكَايَتَنا
وبعدها نُولَدُ عُرَاةً ولا أَحَدَ يَرَانَا !!
الأوجاعُ شاخَتْ في حُضْنِي !
جوْفِي باااارِدٌ جدّا تحت عُرَى الشّمسِ ، الدِّفْءُ لم يَعُدْ لي...
الدُّوارُ يَركُضُ بجنونٍ برأْسِي ، يُشارِكُني صَرْخَتِي !!
إلى متى قمري قتيل الليل ؟!!
متى يَنْحسِرُ مدُّ البُكاءِ فَيَلُوحُ رِدَاءُ الابْتِسَامِ ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق