...............................
وأنا أُقلِّبُ أوراقَ الشمسِ لاحَ لناظري ضوءٌ تفتّقَ في ذاكرةِ النبضِ يزنِّرُ سَفَهَ الشرودِ كي لا ينفرط عقد المُهَجِ ، لهفي علىٰ تلكَ البارقةِ تقترفُ إثمَ المداءاتِ الواجمةِ علىٰ حرائقِ الشبقِ في فراديس الضياءِ ، اندلقتْ فما عادتْ تسترقُ السمعَ لتذوي مبسمَ الشفقِ حينَ تشظّى علىٰ المدى يعزفُ سمفونيةَ الرحيلِ وأنا بينَ شدقيهِ أُلملمُ بعثرةَ الجداول من هُدُبِ النهرِ يرتجفُ ظِلّي يكفكفُ ما نأى عنهُ ليمطرَ أرضي رذاذاً يرفلُ بالندى ويمضي إليهِ ، يا لتوق المرايا لومضةِ السنا حينَ داهمهُ الأُفولُ لأول وهلةٍ ألجمَهُ الذهولُ فغدتْ عراجينهُ توّاقة لقطف الجنا بعدَ المُحول وقبلَ أنْ تهبّ عاصفةُ الشتاتِ فترجم أوانَ المطر ، أَلا أيّها الليل المسافر خلفَ الشمسِ خُذني بينَ جناحيكَ أَطوي لواعجَ الشَرَقِ بينَ طيّاتِ ضَبابِكَ وأَمضي في سَفَري الملغّمِ منذُ ما قبلَ الشرود .
العِراقُ _ بَغْدادُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق