قلب لملم ألم الجروح، وعينين جف الدمع فيهما، وبدنٌ ارهقه عناء البحث، تركتُ الألفة، وسامحت الصبر، وأسدلتُ ستائر الحقيقة، ورميت شموع الحب، ومحوت الألوان الفرح، فلم تكن مسيرة الأيام ودودة معي، بل سلبتني ابسط قيم السرور وسبل الراحة، غاب فيها عطر الزهور، ورحلت سنين العمر هباء، ورغم تلك الصعوبات، أشرقَ يومٌ جديد، بطابع شيق وجميل، فأنارت ضحكة غناء صباحي، وبحماس واقتدار، دخل السعد مغارة فؤادي، واستفاق الحنان من سباته، وتهافت الإحساس مرغما على الظهور، لاستقبال الشمس، ونظرات الماس، ذلك الوهج، كانت صبية، أبهرت ذاتي، وأقحمتني طوعاً بجمالها الواو، صبية طابعها مختلف، بنظراتها المستقبلية، وليست انبهاريه وانتهازية، فجاءت لقاءاتنا المتكررة، والتي كتب لها الواقع جل احترامه، ومشاعر الصدق المتبادل أنار قلبينا، وبسكوتة مثلجات أفرحتنا، وفنجان قهوة امتعنا، و رُؤًى الحقيقة أسعدنا، فتهشم الصبر بعد صبر طويل، ولاحت شرفة النور على مروج خضراء ومستقبل أمنيات بسيط وجميل.
17 يناير 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق