أعود إلي خطواتي الأولى
مشاهد راسخة كالجبالِ
تَعيدُني لهذا الصباح
وذاك الحلم
مع حروفٍ حفرت
على صخر الوادي المقدس
بماء اليقين
سكبت الأمان الضائع داخلي
أستصرخ النور واختصر،
المسافة المقطوعة بيننا
أناديك في العالم الآخر
أين يدك طيَّبة
كي تزيح الستار عن مواقع الألم
تمحو ظلك العالق في مخيلتي
تحتلها بوقاحة المغتصب
في هدوءٍ تنثر وتعبث
في حقيبةٍ أغلقتها
مع ذكرياتٍ تُؤلم قلبي
تستفز صمتي
تهدم بنيان السكون الذي أدعيه
خلف تلك الستائر
جمرة تشع من نورِ بركانٍ
كوميضِ الشفق
عندما يخترق الليل فجر حرية
فؤادي
يفك أسري
من وهمٍ يكسر حاجز الحقيقة
ومن جديد
أتراقص في ثياب أنثى
تصدح كالطير
لحنينٍ يعانق الشوق
فتناشد الأمطار كي تغتسل
من همومٍ ترتديها في ذكرى
تلامس شفة التراب،
حيث ما انتهى العويل
ورحل الأخرون
تعود من غيبوبةٍ تتجاهل فيها الظلام
في انشودة النهار
حتى يأتي الدجي فتحتضن ماضياً
تهزمها فيه جحافل النسيان
15/1/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق