لم تهشّم الرشاشاتُ المائية الحرثَ
ولا تنكوي العبارات بالماءِ الساخن
بل أثلجت صدرَ طالبٍ
أرادَ فسحةَ خطوةٍ .. رعشةَ وردةٍ ..
فسيلةً لا تركل الجذور .
ليس من الباطل
أن يقول الصبي قولته
وليس ذنبه أن ينهرَ المنكر
رأيته شاخصاً على هيكلٍ
كنيته الأخيرة تسمى " أُحد "
أو في محرابِ وطنٍ ممتدٍ
من الأعلى إلى الأسفل
كالعلمِ المخيطِ على القمصان
يقرؤه الغبشُ
قبل أن يسلبهُ الداخل
وضحَ النهار على شمسٍ تتوهجُ روحاً
لم يحسب لها جسد دون الحياة ..
لقد وُلِدَ العراقُ من أرحامِ الدموع
في مشيمةِ الجور ..
أنقى ساعة حينما سجلَ التأريخ
أن الوقتَ قد حان
للطيور ، للورود ، للنسائم ، لطبشورٍ أبيض
يكتب أسماءَ الشباب
على أكوامِ الركام
إننا هنا .. مع العراق .. نبدأ في الحياة ..
البصرة ١٢-١١-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق