ينزلق المتأثرون بالثقافات حين يجترئون على محاربة كل ما هو متوارث من ديننا وثقافتنا وتقاليدنا
وأبرز هؤلاء هم الشعراء والأدباء الذين ساروا مع الحداثة المظلمة الظالمة فغادروا نور التراث المبين
ومن المسلمات المضيئة التي حاربوها الأسرة وموقع الأب المرموق في حياة الأبناء
ذلك أنهم وضعوا احتمالاً وحيداً في علاقة الآباء بالأبناء وهذا الاحتمال هو أن الأب عدو لابنه يريد أن يسيطر عليه ويقف حصناً منيعاً أمام حرية ابنه وسعادته
ولذلك ثاروا على ما يسمونه بسلطة الأب لأنهم تغذوا على فكرة الاستقلالية الغربية المخالفة لديننا الإسلامي العظيم
ففكرة الاستقلالية هذه تحتم على الآباء أن يطلقوا سراح أبنائهم بعد بلوغهم الثامنة عشرة من عمرهم
وأدباء الحداثة يريدون أن يحجموا دور الأب في حياة أبنائه فينطلق الأبناء ويتحررون من تدخل آبائهم في حياتهم
فها هو زعيم الحداثة الشاعر أدونيس يقرر انه لا يحض على كراهية الأب و لكنه يحض على مقاومة سيطرة الأب على ابنه
فما الذي يجبرنا على التقليد الأعمى للغرب ؟ ولماذا نعالج مشكلة سيطرة الآباء على أبنائهم -على افتراض وجودها-بمشكلة أخرى أكبر مفسدة منها وهي تهميش دور الأب وعدم تمكينه من الاهتمام بأبنائه وتربيتهم؟
ولا بد من القول : إن الأب ليس مسيطراً على أبنائه بل هو المصباح الذي ينير لهم الطريق ويرشدهم إلى بر الأمان هذه هي وظيفة الأب ولا يقدر أحد من الناس على تحمل هذه الوظيفة والقيام بها نيابة عن الوالد فحافظوا على مكانة الأب وعلى وظيفته المشرفة لينشأ أبناؤنا نشأة سليمة بدلاً من أن نخسر تلك الطاقات ونسلمها إلى درب الضياع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق