ذوبنا الزمان
هرمنا
شبنا
ومع ذلك
لا ندري أين سينتهي بنا المطاف ...؟!
وحدك تسير لاهثا
تجر أذيالك
تبحث عن وهم الحقيقة
عن خفايا الأحلام
المزروعة في قعر الكؤوس المركونة
على رفوف النسيان و التهميش .
مات الربيع
أمسى في مهب خبر كان
امتزجت كل الفصول
كثرت جنائز الصمت
بعدما استوطن الخوف أرواح الأبرياء .
الجميع يترقب معجزة من السماء
ولو أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ...
يخنقني وجع السياط
جرح لم يشف بعد
على صفحات دفاتري
ينفجر قلمي
يطلق كلمات
رصاص ...
تتعرى تفاصيل الرواية
أقسمت بدم الشهداء الأحرار
أن أبقى وفيا للكلمة
للحب
ولو قادتني كلماتي للمقصلة ...
مات الخوف
لم يعد هناك ما يرهبني .
يا وطني الذي حلمت به منذ صغري
أراك أضحيت مزادا
للأطماع ...
هيا احملني على سفينة الهوى الشاعري
قصر المسافات
افتح ذراعيك
أسكني بين أحضانك
مرتاح البال
مطمئن القلب
سئمت أرصفة التيه فيك
يا وطني
يكفي ما عشته من جفاف في أماسي الاغتراب
في زمان التمزق والضباب .
حقق حلمي ياوطني
ولو مرة واحدة ؟
إلى متى سأظل أرقد على الجمر في سكون الليل
أساهر القمر على خرائط الكلمات المتقاطعة
كمجنون يغلي - في صمت -
في دوامة الأفكار ؟!
إلى متى سأظل معلقا على حبال التمني ؟!
رجاء لا تتركني أتوجع بين الخديعة الباذخة
ورائحة الأمل المكسور
كفى ، من أن تجعل انتظاري يطول ويطول ؟
قريبا سيوصد باب العمر
ولست أدري بعد
أين ومتى وكيف سينتهي بنا المطاف ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق