دونك بلا وطن
مضت على أسوارك القديمة
تنبت أزهار أقحوان ذابلة
فاكتفت من مطر معينك
إذا مازرعتها
في رحم كفيك حبا
أنجبها كسرة نبض
أعتصر عناب صوتك
أذبح نجوم جبينك
وأطوي مع الحمام
رسائل شتاءات
معتقة بنبيذ عينيك
وخلف قضبان الحرية
تراقصت ستائري ممزقة
فأفلت عين الشمس محض شفق
والنهار التقط أنفاسه
من مباخر الأرق
في مدينتي
مضغ النور
قناديل الليل
وصب في كأس الصمت
تسابيح عذرية البوح
ترتل حصى الطرقات
بين أقدام الحور
والحب بين اغصان المطر
ينسج حروفه
رداء وهمي الخيوط
فتنثقب أزقة القصب
كيما تئن أعناق الفصول ضجيجها
وتكتحل في طرف البحيرة المنسية
ظلال قمر
ذاك الصلصال المرصوص
بين شفاه عرائشي
من نفخ في شرايينه
ليصرخ
حينما تسجد الجبال
هل نكون
بساط ناسكين
لصلاة فجر ..!
أو كخصر ظلام انفطر
فهفهف على لجته
ثوب القدر
انتفاضة فرح
وغاب عن الدنيا
إذا سرى
على صهوة سنديانك الصباح
خشي من عينيك الضياء
قبل الشفق
راح يسابق العمر
استطالة نهر
ويسكب حروفه ورودا
في فم بندقية
فكيف تتركني مصلوبة
في محرابك دون الكلام
أيقونة على صدر قصيد
لا يفقه الأبجدية
أرجوك قتلي
إن كنت ستحرمني
سقيا عذابك
زلالا عشقته هوى
أو أعدني سيرتي الأولى
فمن طينك
ناصيتي تاجها زبرجد
وقلمي صداه أقوى
من ريح مدفعية ..
هنا قطفنا من ثغر الغسق
ضحكات حلم فات
وعزفنا على صفحة الماء
رقصات شوق غجرية
ردني إلى شاطى صدرك موجا
وانحني
لأذبح ملامحك
قبل الوداع بقبلة ..
بيروت
مضت على أسوارك القديمة
تنبت أزهار أقحوان ذابلة
فاكتفت من مطر معينك
إذا مازرعتها
في رحم كفيك حبا
أنجبها كسرة نبض
أعتصر عناب صوتك
أذبح نجوم جبينك
وأطوي مع الحمام
رسائل شتاءات
معتقة بنبيذ عينيك
وخلف قضبان الحرية
تراقصت ستائري ممزقة
فأفلت عين الشمس محض شفق
والنهار التقط أنفاسه
من مباخر الأرق
في مدينتي
مضغ النور
قناديل الليل
وصب في كأس الصمت
تسابيح عذرية البوح
ترتل حصى الطرقات
بين أقدام الحور
والحب بين اغصان المطر
ينسج حروفه
رداء وهمي الخيوط
فتنثقب أزقة القصب
كيما تئن أعناق الفصول ضجيجها
وتكتحل في طرف البحيرة المنسية
ظلال قمر
ذاك الصلصال المرصوص
بين شفاه عرائشي
من نفخ في شرايينه
ليصرخ
حينما تسجد الجبال
هل نكون
بساط ناسكين
لصلاة فجر ..!
أو كخصر ظلام انفطر
فهفهف على لجته
ثوب القدر
انتفاضة فرح
وغاب عن الدنيا
إذا سرى
على صهوة سنديانك الصباح
خشي من عينيك الضياء
قبل الشفق
راح يسابق العمر
استطالة نهر
ويسكب حروفه ورودا
في فم بندقية
فكيف تتركني مصلوبة
في محرابك دون الكلام
أيقونة على صدر قصيد
لا يفقه الأبجدية
أرجوك قتلي
إن كنت ستحرمني
سقيا عذابك
زلالا عشقته هوى
أو أعدني سيرتي الأولى
فمن طينك
ناصيتي تاجها زبرجد
وقلمي صداه أقوى
من ريح مدفعية ..
هنا قطفنا من ثغر الغسق
ضحكات حلم فات
وعزفنا على صفحة الماء
رقصات شوق غجرية
ردني إلى شاطى صدرك موجا
وانحني
لأذبح ملامحك
قبل الوداع بقبلة ..
بيروت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق