عيناك والبحر
أرجوحة
تدلت من سماء أيلول
بتلك التسهيبة
الطويلة الغسق
فاصفر ورق الشجر
بلون الحب
الذي تجمد في مقلتيك
حينما انحنى الدمع
لانكسارة القمر
بكت على شرفتي
يمامة زرقاء
استفزت جوارحي الدامية
فسال قطر دمي
على شفاه الغيم
واشتعل البرق
حميم نبض
رحت أقلب دفاتري
بغصن زيتون
بين قضبان الجمر
لم أخش الاحتراق
إنما خشيت
إن نأت عني نار قدرك
أن أفقد لذة الوجع
كل خريف البلاد
ينذر بقدوم الشتاء
وحبك حين لبسني رداء
بت لا أتوارى بأصداف الغياب
ولا أخشع أن تفضحني عين الشمس
أي جنون هذا الابتلاء
رسمت هالات العشق
بمجداف شريانك
وصنعت سفنك
عند شواطىء روحي من حجر
وكم أعددت لك قهوة الصباح
تحت مظلة خضراء
فسكبت على جرائد فساتيني
مر كاسات الهجر
حتى لبس خصر أيامي
زنارا معقود الشفق
بحلق راهب البحر
ماهمني إن أنت من قرب ابتعدت
فمن يجرفه الموج
لابد ان يعود
مع ملح المد
مهما طالت ضفائر
الجزر ..
بيروت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق