لا… لا تخبروه عني
فإني غريبٌ في جثتي
-لا أستجيبُ النداء-
قاطنٌ ببقعةٍ من وطنٍ يملؤه الذباب
اليوم جئتُ لأمتطي جمجمتي المثقوبة
كي أبني ستاراً من فوارغِ العتاد
لعلّْي أسمعُ جروحاً تغني في أزقةٍ صماء
وأدفنُ لعنةً تجعلني
كقطعةٍ من غيمةٍ تنفردُ بها الرّياح
تصيّرها في ذيلِ العاصفة ،
لم يعد في أشلائي القدرة
على لملمةِ ترابِ القبر
الدكةُ مدميةٌ تورثُ
نبوءةَ الخراب ..…
####
أنا ما خنتُ العهدَ يوما
ولا نكثتُ الوعود
ليسَ العذرُ موجودا
إن مالَ وجههُ عني
في الصدِّ معاقبتي
أنا في قفصِ الاتهام
الزورُ يشهدُ ضدي
وحيداً أدافعُ عن نفسي
بأشعاري … مَنْ يثبتْ براءتي
أنا لم أقتل الوقتَ على الإطلاقِ
ولم أدخل فيه حتى يشغلني الفراغ
هو تافهٌ عندي كالأصفارِ في شمائلِ الهواء ..
البصرة /٢٥-٩-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق