أصوات الجنوب نداء القصب
وحزن النوارس محدبة الجناح
أليفة هي الأكواخ متقاربة كخيوط عباءة
هاديء هو الهور كأنه النعاس
تدخل إليه الأرض شفاه العطش
للنساء في الأكواخ رائحة البخور ومجامر ليل الشتاء
أرتمى النهر في الجنوب
نهر أم ألف عين تدمع
القصب الفتي خصلات امرأة ناعمة
على هتاف الريح يركض الماء في النهر
الريح تشد أنفاسها الساخنة
يركض الطير في الطين
يركض الليل في الوقت
تقفز الأسماك إلى السطح
نسرق من هوائنا
تسرق من سكوننا
تسرق من عيوننا
لن ارحل
أمضيت الليلة معها
قمر .. ماء.. قصب .. سمكة
لم يزل عمري يتسع للأمنيات
لم يبلغ الطين حد الجفاف
أنا لست رماد كوخ قديم
نعم.. سيجف الطين يوما
تقلبه الأكف حفنة من تراب
ويلاقيه الرمل
يخالطه الوسخ
سوف يأتي دون صوت
هكذا منذ آلاف القرون تظمأ الشفة حيرى
يجف النهر
وتلبس الروح الحداد
روحي شجر خروع
تمدّ ظلها كخيط لا يرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق