ذاك الطيف
يقتحم مداي
يفتق الليل القمر
كي يسبي النجوم
تُهرقني غصّةٌ
توارت بين الضلوع
غيرت قِبلتي
طفقت بحبر قلمي
أخْصِفُ على ورقي
ألوك بأبجديةٍ مرغمةٍ
تعالى فيها صخب صداي
يومض برقي ويدهشني الرعد
إيماءة يتهادى لها السراب
عندما ترتوي رمال الصحراء
تزاحم الظل بين النخيل
وطال لحن عشق
توغل في وجل ليعبر بيَّ
سُنن الربيع
يستعجلني في بوحٍ
ليسكن جمرة ولهي
فينثال مثقلا بدجى ليلٍ
امتزجت فيه الأوان
شع النور
وتهادى الأبيض في الآفاق
كي يسخر من الأسود
بدد الذكريات
بات يثني على أساطير الماضي
وتسبيحة منسية
استودعت فيها الراحلين
ذاك الطيف
يستوطن منفاي
يغتصب عذرية السكون
والعيش بعيدٍ في أمان
يحاورني في رؤيةٍ أزفها دون قول
أرثي فيها الجنون
كي ينسدل الليل ويهدّئ صراخي
ويرحل عني ذاك الطيف
21/9/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق