أوغلتُ في حبِّكَ
حتَّى أعماقِ جذورِ شراييني
تحدَّيتُ
تجاوزتُ
خطَّ القهرِ
لأبقيَكَ شهريارَ لياليَّ
فأوغلتَ في الغيابِ
حتَّى اختفاءِ آخرِ شعاعِ أملٍ
حتّى النَّزف من آخرِ طعنةٍ
فألفُ ثانيةٍ في بعادِكَ
كما سكرةُ الموتِ
بألفِ طعنةٍ
أنا في حبِّكَ ما ساومْتُ
أنا أحبُّك قلتُها بروحيَ البيضاءِ
تحدَّت النقيضَ في سوادِ الكذبةِ
كي تبقى
فرحلْتَ
أنا في حبِّكَ ما قاومْتُ
ما كنتُ لِقصّةِ حبٍّ أنهيْتُ
الحبُّ عندي عبادةٌ
فإن قبَّلتُكَ عبرَ الأثيرِ
أنفاسي تخشعُ
إن قلتُ أحبُّك
قلتُها صلاةً
الحبُّ في العطاءِ
كم تشوَّهتْ صورتُه!
الحبُّ في النَّقاءِ
كم زُيِّفَ نهرُ العبورِ إليهِ!
في الحبِّ إن انطفأتْ شمعةُ انتظارٍ
أحيتْها شعلةٌ تنبعثُ
من قلبٍ يشتعلُ
كمْ على الرِّمالِ كتبتُ حروفَ اسمِكَ
ثمَّ بأصابِعي محوتُها
فتشكَّلَ منْها خاتمٌ
هو رباطٌ أبديٌّ مقدَّسُ
متى تعودُ إليَّ يا جبلًا
علا حتّى صرْتُ بالنظرةِ إليهِ
لا أطالُ ذروتَهُ
علوتَ فخارا وتكبُّرا
عدْ كما كنْتَ ذاكَ الطِّفلَ الوديعَ
عدْ إليَّ
فنزار وحدهُ الذي يدرِكُ
كمْ عشقُ المرأةِ أكبر
من أنْ تلوِّنَهُ قصصٌ باهتةٌ
وحججٌ فارغةٌ
إرجعْ إليَّ يا حبًّا
غرقْتُ في بحرِ أسئلتِه
وأنتَ وحدكَ لها الجوابُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق