تُجارَ الحروبِ
خذوا ماشِئتُمُ من بيتي
من حقلي و ذاكرتي
واتركوا لي ابتسامةَ أمَّي
خذوا ألعابي إن شئتُمْ
ورغيفَ الخُبزِ
إِنْ جُعتُمْ
وصحنَ الزَّيتونِ والزّعترْ
ووقودَ الغازِ في المطبخِ
ومؤونةَ الشِّتاءِ
مِنَ حطَبٍ وزيتٍ وسُكَّرْ
ومعطفَ الصُّوفِ
إِنْ بردتمْ
خذوا قميصي الأزرقَ
و كحلَ العيونِ في الفرحِ
ولاتنسوا بنطالي الذي ذخرتهُ لمدرستي
خذوا كتبي ودفاتري إنْ شئتم
وعلبةَ التلوين المائيِّ و الخشبيِّ
لحصةِ الرسم إنْ أحببتم
واتركوا في جيبِ ذكرياتي
أساور أمِّي
وعقودَ الماسِ والمرمر
لاتفتشوا قلبي
أو تهتكوا عذرية أحلامي
بسكينِ سخريتكم
خذوا كلَّ شَيْءٍ
إلاَّ ضحكةَ أمِّي
فضحكةُ أمِّي عصافيرُ
اعتنقتْ التغريدَ رغمَ الأحزانِ
و شمسٌ أنامِلُها تَزرعُ الوردَ و القَمحَ
و تصنعُ الخبزَ
من موقدٍ أخضرْ
وإن جفَّت أنهاركم حبَّا
ارموا السَّلاحَ
وعودوا إلى أمِّي
فحنانُ أمِّي يُغرِقُكم
إِنْ أمطرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق