أتلوكِ في ليلِ الغرامِ قصيدةً
فَتَذوبُ أقمارُ الليالي الساهرة
وتأنُّ فوقَ الغُصنِ ألفُ حَمامةٍ
إنْ يُنشِدُ القلبُ الأسيرُ مَشاعِره
فَلَكِ على وجهي تلوحُ مَلامِحٌ
تُفشي اشتياقي للعُيونِ العابرة
ولَكِ .. بِرغمِ تَكلُّفي في كَتمِها..
آثارُ عشقٍ في كياني ظاهِره
تُنبي الورى إنّي بِحُبِكِ غارِقٌ
وتبثُّ سِرّي لِلعُيونِ الناظرة
فلتَرحَمي صَبّاً بِوصلِكِ طامِعٌ
أسَرَتهُ أحكامُ الغَرامِ القاهرة
يبغي حنانَ الوصلِ مِنكِ تَكَرٌّماً
حتى وإن جئتِ بِحُلمٍ زائِره
قَدْ بثَّكِ نجواهُ في ليلِ الجوى
يا مَنْ خَبَرتِ في الهِيامِ سرائِره
وقرأتِ حرفَ الوجدِ فيما خَطَّهُ
وسَكَنتي ..حاكِمةً.. سُطورَ دفاتِره
أنتِ إحتِلالٌ طافَ كُلَّ قُصورهِ
لَمْ تُجدهِ نفعاً خطوطُ سواتِره
هاكِ أنظُري آثارَ شوقِ أسيرُكِ
فَلَقَدْ بَدَتْ فيما تقولُ نواظِره
لَكِ في فُؤادِ الصَبِّ مَملكةٌ .. فلا
لا تَترُكيها .. يا غَرامي .. شاغِره
ولتَستَجيبي إن أتى حُكمُ الهوى
فالرفضُ وألإنكارُ ليسَ بضائِره
فالحبُّ حكمٌ ليسَ فيهِ تَريّثٌ
إنْ قالَ .. تأتيهِ المَشاعِرُ صاغِره
27 - 2 - 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق