أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 1 مارس 2016

أهداء خاص .................... بقلم : محمد الياسري // العراق


أهداء خاص ويُقراء بصمت
مازلتُ ابحث عن معلمتي منذُ الطفولهْ
مازلتُ ارسمُ الحروف بلونِ البراءةِ والعذوبهْ
مازلتُ ألمحُّ فراشات الحقولْ
في شعبتي وبين حزمه الكتبْ
رغمْ الأَرقْ لن أحتَرقْ
هو ذلكَ الغريقُ أنَّا
حينَ تعلُّ شفتيكِ كيف أُرددُ الكَلِمْ
وكيفَ تنبضُ الحروفْ
في العروقِ والوريدْ
فتغوصُ في حُممِّ الهواجسْ
ويرحلُ القلقْ
أواهُ لم تُذبل ظلالِ اغصانّها
الشفة الحلوةِ وبسمة الأملْ
عشرون عاماً يا احرفي
وهي ترنوا بذلكَ الألقْ
فتُعانقُ الألمُ الرهيبَ ببراءةْ
وتستحمُّ اهوائها بنهرِ الغَسَقْ
عشرون عاماً يا معلمتي
وها أنَّا أرنوا
لاهبُّ كريحٍ عطشىٰ
تلوذُ حولَ سحابةَ جلبابكِ المسَتقَّرْ
مازلتُ أسمعُ الأوراقْ
كيفَ تشربُ مداد القلمْ
وأسمعُ نوافذ الدرسْ
كيفَ يُغازلها المطرْ
قطرةٌ . . قطرةٌ كبدءِ المطَرْ
ينمو الخضيلَ بفكري
يُسقىٰ جفافَ الظامىء الملتهبْ
قد عُدتُ طفلاً وسيماً حين رنَّ صوتكِ أسمي
فتمشت تراسيمُ نبعكِ
خطوةٌ خطوةٌ تلّتزُ بدمي
بلا خطوطٍ يُوقفها القدرْ
عشرون عاماً يا معلمتي
ولن تخمدَ حِدّةُ المطَرْ
هو ذلكَ صوتكِ
ها أنَّا أسمعهُ ،ارددهُ
وربما أُرتِلَهُ
لحناً يفلُّ علىٰ أشرعةِ السفنْ
فتعزفُ القيثارةْ
فترقصُ اضلعي
كأنَّكِ أولَّ أُنثىٰ
تسبحُّ في ملاحمِ وجدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق