أبحث عن موضوع

الأحد، 28 فبراير 2016

سَيدُ الظَّلام ................. بقلم : وفاء السعد // العراق




إيهٍ .. وَالظَلامُ قابِعٌ في خَلايا سَفائني. مَعتوهةٌ لَسَعاتُ الشرايين, تَستَزيدُ الحَصادَ ثَملاً, حَتّى اِدلَهَمَّتْ كُؤوسُ الِسباءِ.
جسدي عَلَقة ُحَياة ٍ, مَصروفة الأَنفاس بِلَيلٍ مُرتَجِفٍ. مَأخوذٍ بانْصياعِ الصَيحةِ.
لكِنّي مُطاعٌ وَأَثير !!! في الذَواتِ وَالضَميرِ, في فَلسَفة ِالأديانِ حَتّى تَصيرَ لِي, طَوعا.
آهٍ يا قَلبيَ المِسْكين , أَيُّها المُبتَلى بِنُطفَةِ الشُرورِ, أَما خَشيت نَظرةَ الفَناءِ ؟
أَيُّ فَناء !؟ أَنا دُنيائيلُ العَظيمِ.
تُطاوعُ رِيحي التِيجان والطُقوسِ, أُبرئ سَقَمَ البَسمةِ في الشِفاهِ, بِقلوبٍ كَثيفةٍ ,أَستأثُرُ الدُعابةَ في الأَلمِ. سُحٌر أَسود. غِوايةٌ بِثَوبِ قدّيسٍ, يَعْتَصِرُ النَدى مِن جَبينِ الزَمنِ.
أَنا الشَغوفُ, الرَؤوفُ . تُنكُرُني السَماءُ, تَزدَري اِسمي, بِالنَكيرِ .
عُذراً يا سَيدَ اللّاهوت ..أيّ لَوم؟!
وفي مَملَكتي يَجنَحُ الضَجيجُ, حتّى أُقفِرهُ صَمتاً . أَسرابٌ تَهذِرُ بِالتْيهِ. إكتَظَّ المَشرِقُ بِالغَضبِ راجِمينَ بَعضُهُم, بِمشعلِ الفَتيلِ .
مَرِّروا الفؤوسَ كَالشياه , كالعَبيدِ. بِئسَ غَنائمُ الحَروب, تَشرَبُ مِن أقداحِها الطاعون. مَنْ يُعيدُ الجَلالَ لِلكُحِلِ؟ حِينَ لا تَخجَلُ العيونُ, اِنعكاس المَرايا.
خُيَّلاء الشَرقِ, سَلَّمَ لِلشُموسِ الغاربةِ .
في لَيلِ دنيائيل الرَحيمِ, بِلا مُساومةٍ يَغترِبُ الزَيتونُ والنَخيلُ, إلى مَرافئي تُسَلِمُ عُذريةُ الدِفء. تَرتَعِشُ وِريقاتُ القَبيلةِ, أُكنِفَهُم حُلمَ حُدودي, ساتِرة النَصْلِ, غُفرانَ كِفاحٍ سْالِف. إغبطيني يا سُيمفونيَّة َالوَجَعِ, البَجَعاتُ بلِا أَجنحَة تَطيرُ.
أَنا المُقدَّسُ, مَعشوق بِلا رَجاء. أُترِعْتُ عِلمَ الحَجرِ, حَتّى اِنهمَرتْ عَينُ الهَرمِ.
اشهَدوا يا زُراء العقولِ, إنَّني المُبَجلُ, مُباركُ الفُتوح ُ.
طُوبى لِي, أُحرِكُ الأنواءَ كَيفَ أشاءُ, أُفتِنُكم بِقطرةِ ماءٍ, أَقبِضُ اللّازوردَ في أَرواحِكم. إرخِ جَناحيكَ طائر العَنقاءِ, عانقْ أَبنائي مِنَ المُحيط ِإلى المُحيطِ, بِوداعَةٍ سَيهجَعون عَلى الرصيفِ .
ابتسِمْ أخي عَمانوئيل (القَلبُ العَبوسُ لا يَمنَحُ حياةً مُبتَسِمةً ), ذابَتْ شَمسُ المَشرقِ في الجَليدِ
أيْ زَبانيَتي.. اِقهَروا الزَمنَ حِينَ يغَفلون, حانَ العَملُ ,لِخَمسين عاماً مِن الظَلامِ (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)إداء مسرحي لشخصية وهمية تدعى دنيائيل .. شخصية سادية تفعل الشرور وتنسب لنفسها الخير
ملحوظة/ أستخدمت أسلوب القناع في النص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق