.
لا احب عادةً الأشجار القابعة في وسطِ الغابة .. تلك التي تحظى بكل المطر وتتوسدُ ضفة الأنهار الشاهقة بالمياه العذبة ................... تمنع الضوء ..............
من المرور الى الأعشاب الهادئة .. تلك التي ترقصُ بسرعة لهمسات الريح .. وتغني مواويلَ مخنوقة ... لا يعرفُ اسرارها سوى الضوء ...
الضوءُ العنيد فقط .....
تعالَ أيها الضوءُ ... تعالَ معي
حيث الأعشاب القابعةُ بأطراف النهار تغني لك ... ترتبكُ خجلاً من قطرات المطر الدافئة
تعال ستجدها ... قاماتِ نخيلٍ من الوجعِ ... وسنابلَ مملوءةً بالنجوى والعشقِ
تعال اسمعِ الآهات ...
اسمعْ صوت الايتامِ في الليل ... وبقايا دعاءِ امرأة تكدُّ من اجلِ سريرٍ حلال
وطوابيرَ الاماني بأعناق الشبابِ .............
قيدٌ يحرسون به غاباتِ الدنيا ... المسكونةِ بكتابِ الحقيقة
وعشق دائم .. لك ... للماء ..... للطين ... للقبةِ الزرقاء الواسعة
تعال ... فتش اركان القبب ...
المداخن ..
موائد الثراءِ الخشن ....
انقرْ على حدبة المال الحزين .. خوفا من الايادي الملوثة
سترى العجب ... صرراً مملوءةً
بالشهداءِ
الجوع
ماءً ملوثاً
واثواباً سوداء.... وبمقربةٍ منها .... صرر المال والتيجان المزيفة ... وحريراً مقدساً
سترى أيضا ...كحلاً من شدة البكاء .. وانحناء الظهور .. وابتسامةً يتيمة ... وبيوتاً ... هكذا تسمى ... دون بلاط ... ولا هواء ....
وسترى .. بالقرب ... ضحكات استهتار .... واموالاً خضراء .. ومسدسات تقطر دماً
لماذا تخافُ ... تعالَ ...انك الآن ترتقي الدرجة الأولى من السلمِ
لا تنبهرْ ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق