أبحث عن موضوع

الأحد، 24 يناير 2016

خربشــــــــــــــات انثى .................. بقلم : هدى علي // العراق



خرجت من بيت صديقتها واتجهت نحو الطريق العام
ولكنْ الدرب لايزالُ طويلاً............فجأةً اشتدت الريح
وبدأ المطر يسقطُ بغزارة .....
وكلُ ما ترتديه أصبحَ مبللاً ...
أحستْ بخطواتٍ تتبعُها ....واذا بصوتٍ خافتٍ ومهذبٍ
يقول: -اذا سمحتي آنظمي تحت مظلتي فالـــمطرُ
يزدادُ غزارةً......وما يزالُ الكثير على وصولِ المحطة..
ترددتْ كثيراً ولكنها لم تحتملْ فالمطر بللها كلها ..
أخيراً دخلتْ تحتَ مِظلتهِ وكانتْ الخطوات متسارعةً
كالأنفاس اختلط عطرهُ بعطرها وبدأت تفــــــــكرْ بأنهُ
سيسألُ عن اسمها وعنوانها .....ســـــرحتْ وتمنتْ
أن تطولُ المسافة لكي يسمحُ الوقت لهما بالتعارفِ.
فهو وسيمٌ ...أنيقٌ ...جذابْ...بدأ قلبها يخفقُ بسرعةٍ
منتظرةً أن يبادرها بالسؤال .......
ولكنهمْ وصلوا المحطة وأسرعَ معتذراً ليلحقَ بحافلتهِ
آلتي بدأت بالمغادرة ..كما ان حافلتها جاءت ولابد لها
من ركوبها ....
سارتْ الباصات باتجاهاتٍ متعاكسة ....
ولم يتعرفْ احدهما على الآخر !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق