منى طالب حسن الصراف مواليد بغداد هندسة مدني متزوجة ناشطة في حقوق الإنسان وإغاثة النازحين لها ديوانيين لا تخبروا الورد وديوان قلب يتعرق ومجموعة قصصية قصيرة .. وبعض الخواطر والومضات نشر العديد منها في الصحف الورقية والمجلات والالكترونية داخل وخارج العراق نالت على بعض شهادات الشكر والتقدير من المنديات الأدبية .. الشكر والتقدير من منظمة الكلمة الرائدة الشكر والتقدير والاحتفاء من تجمع المرايا الثقافي احتفاء وشهادة شكر وتقدير من مكتب الطلبة والشباب شكر وتقدير من الشيخ سعد مشعل رئيس لجنة الحشد الشعبي شكر وتقدير من شعراء المرسى في المتنبي شكر وتقدير من منظمة نسائم الخير لرعاية الأرامل والأيتام شكر وتقدير من مهرجان لقاء الأشقاء الثاني عشر قلادة الإبداع من تجمع المرايا الثقافي عضوه في منظمة الكلمة الرائدة عضوه في تجمع المرايا الثقافي عضوه في شعراء المرسى في المتنبي
منى الصراف الشاعرة التي ترسم الفرح وتنثر الورد يحبها الجميع لأنها تمتلك قلب لا يعرف السواد اطلاقا .. لكن داخلها يسافر فيه الحزن والالم فهي كثيرة البكاء وبكائها يعني هي محنة الشاعر حين يرى الإنسان يعاني الحروب والجوع والرحيل الذي اصبح تذكرة الجميع..
منى تلك الطفلة التي ولدت في بغداد ، بغداد تلك المدينة التي كانت منبرا للعلم والمعرفة . هي تستهويها الأزقة البغدادية القديمة لكن رغم شغفها بدولة العــباسيين هي لا تنسى المستقبل والحياة التي عاشتها بذلك البيت الذي كان يزاحمه الورد والفراشات فكانت تجربة للورد والنقاء
منى طالب حسن الصراف مواليد العراق .. مهندسة مدني .. وشاعرة وكاتبة .. وناشطة مدنية متزوجة وتقيم حاليا في أربيل ، التقيتها في شارع المتنبي وعلى ضفاف دجلة الخالد كان لي معها هذا الحوار
__ متى بداء مخاض الشعر في فصول منى الصراف ؟
كتبتُ الشعر والحقيقة هي خواطر في مرحلة المتوسطة وكنت معروفه يهذا بين جميع زميلاتي وتلك الرغبة كانت تلازمني واشعر بالمتعة وأنا أكتب . كتبت أول قصيدة بعمر الخامسة عشر وقلت فيها :- أعطني وردا لأصنع لك عطرا هكذا هي العطور أعطني عودا لأعزف لك لحنا هكذا هو الغناء أعطني معول لأعمل ولا أريد إحسانك هكذا هو العطاء ........ والى أخره .. كانت فصولي الأولى دراسة ورغبة شديدة للقراءة وكتابة الخواطر
__ بمن تأثرت منى الصراف من الشعراء ؟
تأثرت وأعجبت جدا بالشاعر محمود درويش كنتُ أطير مع حروف هذا الرائع أنا مغرمة يا قاسم بمحمود درويش وكذلك شاعرنا العراقي الحي بحروفه معنا بدر شاكر السياب صاحب التجربة الشعرية الرائعة
__ لماذا منى الصراف تشن هجوما لاذعا حول الرجال ..وهذا يكون بين فترة وأخرى
لشخص الرجل بقدر ما هو رمز لمجتمع شرقي أثقل على المرأة بقوانين وأعراف مجحفة بحقها .. وها أنت ترى كم الظلم الذي أصابها .. العالم حولنا اخضر ونحن بصحراء قاحلة .. المسألة ليست مشخصة ضد الرجل بقدر ما اعتبرته هو رمز لتاريخ كتبه بيده تاريخ مذل والنار دائما ما كانت وراء أفعاله ..
__ هل الأدب النسوي العراقي يمضي بالشكل الصحيح ؟
الأدب العراقي بشكل عام يعاني من أزمة حقيقية من خلال ألازمه العامة فموقف الأديب والمثقف حتى يكون غير مؤثر ومنه الأدب ألنسوي .. المجتمع العراقي يمر بمراحل من هدم المنظومة القيمة .. ويجب أن يكون الأديب والمثقف عنصر فعال ومقاوم لهذا الهدم بينما نلاحظ إن ما يقوم به يعتبر غير مؤثر قياسا لشراسة ألازمه .. إن الأديبة العراقية تسعى ولكن هل ستنجح بمسعاها هذا أيضا يتوقف على قدرتها من التعاطي مع تلك ألازمه وحجمها من خلال عطائها الفكري .. وحتى وان فشلت يكفيها شرف المحاولة .
__ كيف ترى الصراف المشهد الثقافي في شارع المتنبي ؟
شارع المتنبي هو رئة المثقف العراقي والأدباء والكتاب وحتى الغير مثقف منهم يوم الجمعة تتلاقح الأفكار ومن هنا ينبع حراك فكري وثقافي وأدبي .
__ المشهد النقدي يراه البعض في حالة إرباك حقيقية حين اختلط على المثقف العراقي من هو الناقد الذي يعالج ويقوم منتج بلد لتكون ثقافية صحيحة ؟
أيضا هو يعاني من تلك ألازمه الحقيقية من خلال ألازمه العامة فتجده إما يكون غير مؤثر داخل البلد آو منه المؤثر خارج البلد وهذا سيكون بثمن !؟
__ أنتِ تكتبين نصوص نثرية جريئة أحيانا ، يعني الحب الشفاف كيف يرنَ زميلاتك هذا النوع من الكتابة
الحقيقية المثيرة حقا أنني الاقي الترحيب والمساعدة من زملائي الرجال فهم دائما معي يقفون بجانب انشطتي الثقافية لكن المرأة وأعني الزميلات والشاعرات يقفن ضدي تماما وهذا يجعلني اشعر بالحزن ، المفروض نحنُ معاشر النساء يحمي بعضنا بعضا لكن هذا لا يوجد مع الأسف
__ المشهد الثقافي العراقي بشكل عام كيف تراه الصراف
أرى هذا المشهد بجملة واحدة .. تم حصر هذا المشهد بشارع واحد أسمة المتنبي ويوم واحد أسمة الجمعة
__ منى التي اعرفها كثيرة الابتسامة لا تفارقها تحب الجميع والجميع يحبها ، أجد هُناك حزن يسكن داخلها وعرفت أنكِ كثيرة البكاء
الحقيقة مظهري شيء وداخلي ، أنا الحزن يسكني وهو رفيقي الدائم فحين أكتب بمجرد استرجع ذكرياتي يسقط الدمع دون علمي . أنا محنتي الإنسان الوطن ، الوطن الذي يطعم أولاده فوهات البنادق . وهي قلوب الشعراء يا قاسم
__ كم منتج لدى منى الصراف ؟ وهل هناك من جديد
لدي كتابين تم إصدارهما وهو ( لاتخبروا الورد ) و ( قلب يتعرق ) ومجموعة قصصيه قصيرة بدورها للطبع مع بعض الخواطر والومضات لأدبية
__منى قبل أن انهي الحوار هل بقي في قلبكِ من الأسئلة وهل استطعت أن أقف بكل التفاصيل على حياتكِ زميلتي
أخي لا يمكن حصر حياتي بهذا فهناك رحلة متخمة بالذكريات ولدي المزيد لكن لنجعل الحوار بما يخص الشعر فهذا أفضل يا عزيزي
حين أردت توديعها كانت منى الصراف تقذف الحسرات وتتنفس التبغ بحرارة ، هي منشغلة بحضور حفل توقيع ديوانها لكن رغم ضيق الوقت منحتني ما يكفي للحوار . رفعت حقيبتها المشبعة برائحة الورد لتهديني نسخة من ديوانها قلب يتعرق ، ودعتني ورحلت حيث هناك ينتظرها الزملاء زملاء الحرف والمحبة
........................................................ 25 \ 1 \ 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق