أبحث عن موضوع
السبت، 27 مايو 2023
طريق الشهادة .............. بقلم : الكعبي الكعبي ستار// العراق
في ذكرى استشهاد مولانا امير المؤمنين
ما بالُ هذي الدُّنا للحبِّ تجتدعُ
ويمتطي القلبَ منا في البُكا وجعُ
والحزنُ صولتُهُ خوفٌ بلا أملٍ
كالموتِ فينا لظىً أيامُهُ قذعُ
تغدو الأماني بلا أفقٍ يُطاولُها
هاجتْ مدامعُها بالصبرِ ترتدعُ
حُلْمٌ يداعبُني آثارُهُ حممٌ
واحسرتا كم وكم دنياهُ تنصفعُ
عُميٌ نواظرُنا لا تقتفي أثراً
صمٌّ مسامعُنا بُكْمٌ ونمتصعُ
نفسي تحدثُ عن أشجانِ محنتِها
إنَّ الحياةَ دجىً بالكذبِ تجتمعُ
في دربِها أممٌ أحزابُها سقمٌ
سرابُ وهمٍ لنا في صيفِهِ قزعُ
في الحبِّ فاضَ جنونٌ كنتُ أطلبُهُ
من هولِ ثورتِهِ جرحي بهِ زمعُ
دونَ الهيامِ بما تأتي غمائمُهُ
في الوجدِ أرفلُ للأفكارِ أبتدعُ
ما بينَ ذاكَ وذا أحوالُنا فتنٌ
والناسُ في هرجٍ أخيارُهمْ شيعُ
يا سيدي يا أميرَ المؤمنينَ بنا
في يومِ قتلِكَ كم منّا لقد صُرعوا
أنظرْ صحيفة َمجدٍ في مقاتلِنا
فليسَ فينا بضلالِ الغيرِ ينخدعُ
أحلامُنا سُبُلٌ فيها الرؤى ثَمُلَتْ
من غيرِ طيفِكَ أحلامُ الرؤى جزعُ
أنتَ الهوى بدمي محرابُهُ ديَمٌ
كلُّ البرايا بعدلٍ منهُ تنتفعُ
يا سائلي عن خُطى دربٍّ لسالكِهِ
موتٌ ومنهُ فؤادُ العشقِ ينخلعُ
دعْ عنك لومي فإني لا أفارقُهُ
هو الوليُّ لنا بالأسرارِ مُطَّلِعُ
هذا عليٌّ وفيهِ النصرُ منعقدٌ
فيهِ السجايا لإنسانِ النُّهى ورعُ
فقارُهُ ما نجا في حدِّهِ بطلٌ
للكافرينَ ردىً عيناهُ لا تدعُ
من سيلِ علمٍ لهُ فاضتْ محافلُنا
في المجدِ نعلو بهِ في اللهِ نرتفعُ
في النهجِ منهُ أذىً كم فيه مرتكبٌ
جوعٌ وسجنٌ وقتلٌ كلُّهُ فزعُ
بلاغُ ربّي هدىً والناسُ في عذلٍ
لبيعةِ الحقِّ في الكرارِ قد خلعوا
طبولُ حربٍ غدتْ للآلِ معلنةً
منذُ السقيفةِ ظلمٌ كم لهُ رفعوا
بالفوزِ نادى عليٌّ عند ضربتِهِ
جبريلُ يهتفُ أركانُ الهدى تقعُ
ماذا أقولُ لتأريخٍ بهِ زمرٌ
لآلِ أحمدَ بالأوزارِ تندفعُ
ما ذنبُ فاطمُ والكرارُ حيدرةٌ
أشرارُ مكةَ قد قالوا وقد صنعوا
للضلعِ قد كسروا للهامِ قد طبروا
في النفسِ منهمْ قِلىً أكوانُهُ تسعُ
عضوا الخلافةَ بالأسنانِ ما وهنوا
وصادروا الحقَّ بالعدوانِ قد برعوا
وحرَّفوا طلباً جاءتْ بهِ سننٌ
للهِ فيهِ رضىً للناسِ منتجعُ
حتى متى حاكمٌ في سوحِنا وثنٌ
في النفسِ نعبدُهُ شرعٌ لنا شرعوا
يا قائمَ الآلِ ما زالتْ نوائحُنا
تترى بها أملٌ يشكو وما يزعُ
تبكي وتندبُ وعداً أنتَ صاحبُهُ
إنهضْ فديتُكَ قد نادتْ بكَ الجُمَعُ
هبَّتْ عزائمُ نصرٍ من مقاصدِنا
وعيدُها في انتظارِ الوعدِ يضطجعُ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق