أبحث عن موضوع
الاثنين، 22 مايو 2023
أحاسيسُ التّرابِ............ بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.
بعددِ ذنوبي بحقّها
قبّل لي حجارة قبرها
والمس الشّاهدة بخشوع
سلّم لي على وودِ قبرها
على عذوبة الصّمت
على أنفاس السّكينة
وندى الرّوح الباقيّة
قُلْ لها
في غربتي أفتقد لأشجار صوتها
المثمرة بالحنان
والمورقة بالأمل
أمِّي
ياحضن الأفق
ياصدر الضّوء
ومسكن الدّفء
أحتاجكِ في كلِّ نبضة
وخفقة روح
ورفرفة حلم
أنتِ سماء دروبي
بحار صوتي
مجداف خطاي
سامحي دمعتي الجامحة
وعصيان أجنحتي
غادرتكِ
ولم تكن يداكِ
قد أقرت لي بالأشرعة
استعجلتُ ركوب الرْيح
وجرجرتني الدْروب
إلى جحيم التّشرد
حيث صرتُ
أقدم الولاء للكلاب الشّاردة
بدونِ حضنُكِ يبقى الكون قزماً
أجوف الغيوم
مفقوء الشّمس
والقمر أعور النّور
النّدى أسود الأصابع
والعشب يغدر بترابه
أحنُّ إلى سعةِ غفرانكِ
إلى تسامح صلابتكِ
إلى جبال صبركِ
لو جاء قلبي يزور قبركِ
اتركي باب الجنّة مفتوحاً
وأعطي للملائكة اسمي
وصفاتي
وقولي لحجارة قبركِ
هذا ولدي الشَّقي
دعوه يطهّر روحه
من سلسبيل ترابي. *
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق