لا شيء يؤلمني
في غيابك
قد أدمنت الروح أقداحًا
أختمر داخلها نبيذًا
من عتابك
صداه يقارع سكونًا
إعتلى الأنفاس
طرق نوافذ حنجرتي
أوقفه حنين هارب
من بطش الشوق
متسمرًا علامة استفهام
أمام أسبابك
آيناك
يا من تملؤني شرودًا
تستهويني تمردًا
فيلوذ صوتي داخل غمده
خجلاً
يوم تتقاذفه أمواج حنين
تتكسر على مرفأ عينيك
يوم بعادك
آيناك
وأنا أتقلب على جمر
لم يعد لي صبرًا دفين
تارةً ينسيني صقيع بعاد
وتارة يشعل داخلي
مرجل شوق
فأعبر موانئ عينيك
بشراع حداد
لألفظ آخر أنفاسي
على هودج من ذكرى.
نبتت بين حكايانا زروعًا
من فحم دقيق
تمضغه الروح على مضض
تتعثر لقيمات منه
على دروب حناجر
غصت بأقاصيص دهاء
عن غياب
بعاد
ما عاد يؤلمني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق