أكتُبُكَ..!!!!!
أنا الهارِبَةُ من كلِّ شيءٍ
أفتِّشُ عَنْك ..!!!
في فراغاتِ العمْرِ المتَّقدةِ
لا أَحفَظُ..
إلا تفاصيلَ وَجْهِكَ
في شَغَفِ الرّوحِ مُتوهِّجَةً
تفاصيلَ موجعةً تُؤْلِمُني
أَفْتقدُك ..!!!!
أفتقِدُ ذاتي فِي المطْلَقِ
في داخِلِي يَنْبوعُ مَنْفَى
وَصَفَّارَةُ قطارٍ أخيرٍ
يُؤْذِنُ للرَّحيلِ
نوافِذُهُ ستائِرُ موحشةٌ
مقاعِدُهُ لا ذاكرةَ لَها
لا تَحْفَظُ عابرةً مثلِي
كانت عابرةً لهفَة !!!!
أَسمعُكَ !!!
أنا الباحثةُ عن انتماءٍ
صوتُكِ الآتي مِنْ غيابٍ
تَرَكَ أَلْفَ إشارَةِ استِفْهامٍ
بقلْبِي الغَافل ..
وفِي عَقْلِيَ الباطِنِ
عِشْقٌ رائِعٌ يُغادرُ !!!!
أَنوءُ تحتَ ضَوْءٍ مُتَهَدِّلٍ
أَتَخَيَّلَكَ تَهِزُّ الساقَ
وَأنتَ تُخْبرني عن اتفاقٍ
كنْتَ حُلُمي المسافِرَ
شيءٌ فيك أَصْبَحَ قاتِلاً
أخْشَى من انْشِطارٍ
عن نِبْضٍ مُكْفهِرٍّ ماطرٍ
لا يُعْرَفُ لهُ صدى..
لَوْ شاءَ القدرُ والْتقَيْنا
خُذْنِي إِلِيْكَ..!!!
عابرةَ عطْرٍ
عابرةَ لَهْفَةٍ
دَعْنِي أُوْدِعْ في حِضْنِكَ العُمْرَ
أعشْ الحياةَ هُنَيْهَةً
لَرُبَّما أنْسَى عَوْدَتي لِغُرْبَةٍ
وأنَّنا ..
قِصَّةُ رَجُلٍ وأُنْثَى
جَمَعَهُما كِتابٌ
في قصائِدَ وَلْهَى !!!
--------------------------------
5/ 9/ 2022
اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق