من مؤمن إلىٰ دارين
لأجل عينيها المها ألفت الألف القصائد
حتى جعلت أبجدية الشعر تصل إلىٰ المنفى
من جيلان إلىٰ تالين إلىٰ أفنان
إلىٰ سولين زهرة الجبل إلىٰ نور حزنَ السِندياَن
إلىٰ زُها إلىٰ آڤين من العراق إلىٰ آيڤر حسناء قلعة كارو
عينيها المها تسحر فؤادي كالمتيم الولهانُ
وخدها المرصع له وجنات يا رباه كالبدر فتانُ
ثغرها من حبات الندى مثل الزهر منانُ
يثير كل عاشق ويسحر صوارم كل إنسانُ
امرأة خلقت من أزهار أيلول وتشرين ونيسانُ
حين تسكن الروح ويكون بها نبض القلب نشوانُ
ضفائرها الحرير تزهر من هدوء الليل كأنها أفنانُ
ويتكون منها مهجة النسرين بعطر شقائق النعمانُ
صوتها يغزو مشاعر الشوق في دجى الاوصال رنانُ
حتى أهفُو إليها بكل جنون العشق لكي اكون فيها ربانُ
تسحر الفؤاد حتى تخضع لها كل الاذقانُ
وتأسر القلب وكل ما يسمى في العقل والبرهانُ
امرأة عربية تنشأ من حكمة ذو لطف وإحسانُ
مثل حلول الشمس حين تشرق على ظلمة الاكوانُ
لها اوصاف غجرية ذو عطر ممزوج من الريحانُ
وبها خمائل الشعر تجلت حتى تربعت على الاوزانُ
استباحت القصيدة من شرق بغداد حتى مشرق تيجانُ
وخلقت من فرائد الدر وبها تكونت أصداف الؤلؤ والمرجانُ
مهرة لو أرخت لثامها بها سحر من أعين الغزلانُ
هيفاء وبها تتجلى بلاد الشام شمساً في سماء الاذهانُ
لمياء الثغر تشعل المقل حتى تثير موقد النيرانُ
ومن جماله لذة السكر حتى بات كل عاشق سكرانُ
أنثى غجرية لو تدللت ذو نغم لايعرف الهجرانُ
بها الفؤاد مغرم ولها يكون شغف القلب سلطانُ
زهرة من در الجما متلألئة يزهر منها حلة الاشجانُ
وعبق وجنتيها تحلت بنسيم الورد لو قبلتها جمار وجمانُ
مليحة الوجه لو تبسمت لانجلت منها الغم والاحزانُ
والوجنتين شامية ما اجملها حمراء مثل زهرة الرمانُ
عفراء لو تجلت لكان بها القلب ينبض رعدة الخفقانُ
عذراء لو تزينت لكان فيها الليل يومض بجنون الهذيانُ
حتى لو تدللت بها نشوة كيد من مكيد الشيطانُ
ولها اشواق تموج بها وتحاكي بمسارها كل الابدانُ
امرأة عربية التوقد لها كتبت قصائد الشكرانُ
ولها كتبت الشعر حتى تتغنى لها كل شعراء البلدانُ
مختلفة مزهرة ليس مثيل لها وحدها من روض الجنانُ
مثل الموج أنحدرت شامخة لطيفة حتى زهت على الاقرانُ
أنثى تزهر من حدائق الورد وزهرة عميقة اللمعانُ
قربها ذلك الوطن الجميل يعوضك قسوة الحرمانُ
قلبي وقلبها بالحب باهداب الهوى عالقانُ
رغم المسافات أجتمعنا من بغداد حد تطوانُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق