ما عدتُ أذكرُ يا أمَيْمةُ مَن أنا
تاهت دروبي، وفي الأعناقِ أثقالُ
ما مِن طبيبٍ يداوي الجُرحَ من دُملٍ
قد غاب عنّا، وفي التِّرحالِ إعلالُ
غرْبٌ يقاتلنا، شرقٌ بلا زخمٍ
ماذا أقولُ ، وباقي الأنسِ أطلال ُ؟
هل عاقلٌ من بلادِ العرب يقبلُها
دوْسًا لقُدسٍ ، وفي الدّارَيْن إذلالُ ؟
يا حاملًا أملًا من أمّةٍ قُهِرَتْ
ما عاد فيها من الأعرابِ مثقالُ
أحاكمٌ مثلُ هذا فيه خيرٌ
من زمرةٍ حملُه داءٌ وأعطالُ
ناخوا نيامًا فما أحلاه ذبحَهُمُ !
بئسَ الرّجالُ همُ، فالقومُ أفعالُ
يا أمّتي هرَبوا ، بلوى ونائبةٌ
والسّاحُ ساحٌ متى يحميها أبطالُ
عهدٌ هنا ، وهنا ريما وفاطمةٌ
كفى بعزٍّ لنا يحمينا أطفالُ
يا دارَنا، في رحابِ القدسِ باكيةً
لا بدّ آتٍ ومهما قال قوّالُ
من رافعٌ بيمين اللهِ ناصيةً
أن ليس يبقى بإذن الله أغلال .
يا ليت شِعري متى الآلامُ راحلةٌ؟
حملٌ ثقيلٌ ، كأن في الحِمْلِ أرطالُ
قد رافقَتْني ودَمعُ العين يرمقُها
لولا تزولُ ، لغنّى الآهَ موّالُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق