تحت شجرة الأشواقِ جلستُ منهكَ الروحِ والقلب
أغصانُ الحنينِ تتدلى فوق رأسي
تلوِّحُ لي بثمارِ اللقاء
كان حلماً بائساً مغلفاً برداءٍ من الضباب ...
ضبابٌ رماديٌّ يبعثُ الحزنَ في الروحِ
ويُثيرُ الأوجاعَ في القلب
طال انتظاري لحلمِ اللقاء
أراه يفرُّ هارباً مختفياً وراءَ الآفاقِ البعيدة
روحي تئنُّ جريحةً ثكلى
شبحٌ أسودٌ حقودٌ يطاردني
أتصارعُ معه يكادُ يصرعُني
يشدُّ بقبضتي يديه على عنقي
أكادُ أختنقُ... ما زالتْ عيناي ترقبانِ
بلهفةٍ حلمي الحبيب .
ها هو يتوارى يكادُ يذوبُ يتلاشى
أوَّاهُ يا حلمي الغالي تقضَّى العمرُ
وأنا اتمناك وأنتظرك ...
ها هي شمسُ الحياةِ تكادُ تغطسُ
في أمواجِ محيطِ العدم ...
روحي تكابدُ النزعَ الأخيرَ
قوى غاشمة شريرة تشدُّني
تحاولُ أن تغمرني وتطويني
بمياهٍ الفناءِ القاتمة
أصرخُ أستغيثُ أستجيرُ بقوى الأملِ والرجاء
أكافحُ أريدُ أن أطفوَ عساني
أرى حلمي من جديد...
أقنعُ به حلماً غصناً ولو بلا ثمارٍ
يعزِّيني يداعبُ أحلامي وآمالي
يواسي قلباً أمضى دروبَ العمرِ
يحلمُ ويحلمُ وجراحُه تنزفُ وتنزفُ
وروحه تئنُّ تتأوهُ وسوطُ الأقدارِ يجلده
بقسوةٍ وتجبرٍ وحقدٍ دفين
شاعر الألغاز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق