بَكَاهَا القَلْبُ وَ الغَسَقُ الكَئِيبُ
أصَابَ العَيْنَ مِنْ دَمْعٍ نُضُوبُ
وَهَذَا الْقَلبُ كَمْ عَانى اِشْتِيَاقاً
وَعَنْ دَرْ بِ الصَّبَابَةِ لا يَتُوبُ
وَلَوْ دَرْبِي إِلَيْكِ قَذَى وَجَمْرٌ
عَلَى الأرْوَاحِ فِي جَمْرٍ أجُوبُ
حَكَايَا الْعِشْقِ ألْحَانٌ تُغَنّى
وَنَبْصُ الْقَلبِ شَادِيهَا الطَرُوبُ
أظَنَّ الدَّرْبَ لاَ نَأْتِي غَرَامَاً
وَمِلْءُ الْقَلْبِ أشْوَاقٌ تَؤُوبُ
إلَيْكِ وَقَدْ مَلَكْتِ زِمَامَ قَلْبِي
غَدُوْقُ الْعِشْقِ تَمْلَؤُهُ النُّدوبُ
فَكَمْ فَاحَتْ عُطُورٌ وَهيَ قُرْبِي
وَنَبْضُ الْقَلْبِ أجْرَاسٌ تُجِيبُ
وَإنّا إنْ تَباعَدْنَا زَمَاناً
فَلِي عَهْدٌ عَلَى الدُّنْيَا خَضِيبُ
كَأْنِّي مُذْ وُلِدتُّ رَضِعْتُ حُبّاً
وَلِيّ فِيهِ مِنَ النَّجْوَى نَصِيبُ
وَلَوْ بِالْمَالِ صَارَ الْعِشْقُ حَتْمَاً
لَمَاتَ الْعِشْقُ فِي زَمَنٍ يُصيبُ
إِلَيْهِ وَكُلَّ مَانَرْجُو هَبَاءً
أيُرجَى الْعِشْقُ فِي سَعْيٍّ يَخِيبُ
وَإنّي إنْ لمِسْتُ نَسِيمَ عِشْقٍ
أصُوغُ الوَجْدَ فِي مَهَلٍ أذُوبُ
وَيَأْتِي الصُّبْحُ وَالألْحَانُ تُتْلَى
عَلَى نَغَمِ الْحَيَاةِ زَهَتْ دُرُوبُ
أُمَنّي الْعَيْنَ فِي رُؤْيَاكِ طَيْفاً
فَمِنْ فَيْضِ الجَوَى دَمْعِي يَرُوبُ
وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَ الخِلِّ نَارٌ
مِنَ الْهِجْرَانِ أجَّجَهَا نُشُوبُ
أُدَارِي الشَّوْقَ فِي قَلْبِي اِصْطِبَارَاً
فَذِكْرَى الْوِدِّ شَمْسٌ لاَ تَغِيبُ
عَجِيبٌ كَيْفَ يَنْسى الصَبٌّ عِشْقاً
أَمِنْ وَلَهٍ غَدَا يَنْسى اللَّبيبُ
فَبَعْضُ الْعَهْدِ مِيقَاتٌ وَيَفْنَى
وَبَعْضٌ فَيْضهُ نَبْعٌ يَطِيبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق