أبحث عن موضوع
الجمعة، 31 ديسمبر 2021
حوار في محراب............... بقلم : عبدالزهرة خالد// العراق
في البقعةِ المباركة
قالتْ ترافقني
كدتُ أن أسقطَ صريعا من النعاس
لأولِ مرةٍ أكتشفتُ أنّ جفنيّ يجيبان ٠
رفضتُ …بلا وعي
ثم رافقتُ بعد حينٍ أحدى الأخريات
تحسبُ وتعدُّ عددَ السلالم
التي صعدتُها ونزلتُ منها ولم أرَ يوما
أنّ قاعدةً للسلّمِ وسيقانا ،
ساومتُ الأخيرةَ على أن ترفعني قليلا
كي لا يبتلَ حذائي
من ندى خجلِ الرحيق
ما ابهى حديقةً مخفيةً من أنظارِ الصبية ٠
قلتُ ذكركِ حرامٌ … نسيانكِ حرام
بين أنا هنا وأنا هناك أكدسُ نياتٍ ،
احتارَ الصراطُ ما بين الجنةِ والنّار
حتى رافقَ حزمةً من علفٍ ساقط
في طريقِ عودةِ الرعاة
تحملُ قسما وتسقطُ قسما
البقيةُ باسنانِ التراب ٠
قالت ارحْ ذراعَ الثورةِ قليلا
وامشِ الهوينا مع جدارِ الصوتِ
ودعْ تناسخَ الذاتِ يجددُ الوجود
قد يؤثرُ الخطابُ يوما
بسدنةِ الحنثِ والنكثِ المسنود
لن يسكتَ خريرُ التأريخِ
ما دامتِ الأيامُ هي الضفافُ ٠
قلتُ سأخلعُ شيئا منيّ
كي أناسبَ المكانَ الذي أنا فيه
ولو تتكدسُ الاشاراتُ في أصبعٍ مبتور
هناك ما بعد الصفاتِ
قوقعةٌ تسكنُ ألوانَ الغيوم
بينما ظِلُّ جسدٍ كالحٍ يقبعُ في فرسخٍ خامد
لا ينفعُ فيه الصيام ٠
قالت المكوثُ أولى لكَ من أي صحوٍ
قد لا يحتاجُ النازلُ بلا أرجلٍ
إلى محطةٍ مكتظةٍ بالنزعِ الأخير ،
الخشوعُ عادةً يرتدي دخاناً بدونِ أذرعٍ
إلى صومعةِ الضباب ،
حذاري من رفقةٍ
تسقطكَ في فخِّ ساحرٍ
فتبطلُ فيها الصلاة ٠
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق