أيها الواصلون قبلا
نتعقب لكم ركزا
أيها الافلون رغما
نتحسس عنكم رمزا
تحت الجوانح كانوا
زغب الحواصل لانوا
تفيؤوا ليلها رهبا
وأسرجوا تنورها لهبا
وحليت وطاب لهم زبرجها
وذاع بينهم شذرا حسيسها
فاجتمعوا على غير موعد يتعاورونها
يصطلون على قبسات السحر بها
يتسامرون على نفحات الذكر فيها
يقتاتون على الشرر المتناثر من لهبها وحجرها والركن المخبوء لديها
يتأملون ملياً طويلا جيدها
يتغامزون بتربصون بصدرها
يقتاتون على حمرة شفتيها
فتزداد ألقا وبعدا وترهقهم صعدا
تزيدها الشهب مددا وشهدا
يلتفون ويتآمرون
فتزداد عنهم نأيا وهربا
تتنزل في برجها وتحيرهم في طلبها
يا سيدة الارتقاء يا مليكة البهاء
حبرك أنا حتى الفناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق