العراءُ يداهمُ خيامَنا
يخيِّمُ فوقنا الهلاكُ
ويمزقُنا الظَّلامُ اليابسُ
الوحلُ يتجمَّع في حَلقِنا
والبللُ يصيبُ ارتجافَنا
تزمجرُ الوحدةُ
ترتعدُ الرّوحُ
وتصطكُّ أسنانُ المخاوفِ
الوباءُ يعصفُ بجوارحِنا
الموتُ يتبخترُ بزهوٍ
ومن الآفاقِ
نسمعُ صوتَ المذيعِ
يزفُّ لنا الطمأنينةَ
نعم
العالمُ على علمٍ بما يحدثُ لنا
ستصلُ إلينا النَّجدةُ
تشيِّعُ قدرتَنا على الحراكِ
الشَّللُ يصفّر في أرجاءِ المخيّمِ
تخلعُنا ثيابُنا وترمينا
والرَّغيفُ يقذفُنا بالجوعِ
السَّماءُ وحشٌ تغرز مخالبَها
الطّقسُ معتوهٌ لا يرحمُ
والمآذنُ من بعيدٍ
تسبِّحُ الجبارَ المنتقمَ
و أحد القادةِ البارزين
ينتقدُ طعمَ قهوتهِ
ويتوعدُ امرأتَهُ بالزواجِ عليها
لأنها جثةٌ في فراشِهِ
الرِّيحُ تقتلعُ وَتَدَ إقامتِنا
الإعصارُ يهزأُ من محاولتِنا التشبّثَ
ونحن نأملُ بالأممِ المتَّحدةِ
التي يعتريها القلقُ
في كلِّ شتاءٍ قارسٍ
يهاجمُنا بضراوةٍ رعناء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق