الرصيف الذي آواني سنيناً غادرني بعبوّة ناسفة، شوارع الليل تلفني في متاهات الأزقة النزقة، أستجدي عطف المارة لأتوسد رصيفا ً آخر عله يواسيني غربتي.
كانت تطوي الأرض كل صباح ذاهبة إلى مدرستها ترمقني بعين العطف وأنا التحف رصيفي الجديد الذي صار بيتي ووطني ومشاعري وأحاسيسي، وهي تحمل زهرة حمراء تضعها بين يدي كل يوم، وإيماءة منها يتنهد القلب وكأنني في ريعان الشباب، وهي تمشي الهوينى صباحا متجهة إلى مدرستها مارة بي انفلقت قنبلة على مداها، تناثرت أشلاؤها والوردة الحمراء استقرت بيدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق