يحتسي وجهي صباحا شتويا
اهبط الامن آهاتي
اهزج للدفء
يسري في الدروب
دروب
ويرحل
في دربي احتسيت
قهوة الصباح من يد فتاة جميلة
ارتشف حزن العيون المسافرة
اخلد لأفقي الغارب
اترك القهوة
لا زالت دافئة
رحل ظلي
والاحاسيس توقفت
لِتأخذ شكل شفاه الفتاة
اعانق الحزن
كالنسيم
وارتدي وجها مغايرا
في عربات قطار الليل
اقلب صفحات الصحف
ابحث عنها
وانزف
لم يكن وصفها دقيقا
فتحت دربا في ازقة احزاني
بحثت على الارصفة
من عمري الثاني
لم التقط شيئا
يجمع عمري المتشتت
تفرعت دروبا عديدة من احزاني
ثم التقت
تجمدت الخطى
ابتسم لكل عابري السبيل
يصاحبني ليالي الغافية
تلاطف احزاني
وتتركني بل اسمال
عاري الكتفين
عمري يهرب من بين يدي
وتزحف صحاريّ
ويسكن اضلعي
لماذا لا يرد الرمال؟
لما ذا لا يهطل المطر رذاذا؟
تجولت في كل مقاهي الارصفة
دعوت نفسي للرقص
تبعتني نفسي
لم اكن وحيدا
كان حزني معي
قربت وجهي من كفيّ
استر عورته
قال: العيون القتني
على الشاطئ عاريا
حفرت في الرمل
ادفن عورة احزاني
اتحسس كفاي
ادفنها في الرمال
يمتد الرمل حتى كتفاي
بلحظة صمت
يحيّ اضلعي تحية
الوداع
اغرق في ذاكرتي
أتأبط حزمة الضوء
اسير للنهر
اكشف جروحي
ونكون معا
كل الفصول قريبة
واحتسي وجهي
وارتدي جروحي
لا زال
خريفي
بعيد
العراق/بغداد
4/4/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق