أغرفُ غرفةً
من عمري بمكيال احتمالٍ
لأرويَ بها قصيدتي
علّها تترعرعُ في أزيزِ العصور .
كم عزيزاً دفنتُ
راحَ ولم يقرأ إنفعالَ الأدمع
على وطنٍ هاجرَ قبلَ حلّمي
ويقطنُ في عصمةِ الرغائب .
عثةُ التعاويذ
تبقى على الحدودِ
تأكلُ شرانقَ الحداثةِ
أنا كالعادةِ بزرقةِ جوازي الباهتة
أخففُ سذاجةَ الانعزال .
كالسنةِ الأولى
التي تستغلُ استقامةَ السيقان
أحبو منحنياً على قشعريرةِ الحنينِ
للوصولِ إلى عرّابِ المنصاتِ .
هناك سأتلو أمنياتٍ تسبحُ
في منطقةٍ منزوعةِ التوقعات
بينما تختمُ على حنجرتي ندبةُ الأسفار .
أحضانُ أمي جفتْ ،
ضاقَ صدرُها ،
طوبى لمَنْ ماتَ وأمهُ
على فراقهِ من أجدر الباكيات
وتباً لشيخٍ
يفتقرُ لدموعِ الأمهات .
لن يعود…
أبي غادرَ داري ،
فما كانَ على الغدِّ
أن يصلحَ ما فعلتْ مغاليقُ الأبواب .
أسمعُ من سرجِ الغربةِ
صهيلَ الألمِ ، آه …
حصانٌ غريبٌ يجرُّ عمري
كمحراثٍ في أرضٍ بور
أشتلُ الحصيات
لأحصدَ برودةَ الرزايا .
الشيءُ الوحيدُ
الذي أصدّقه
أنني باقٍ على شكٍ ،
حتى أكتملَ
ضرسُ العقلِ
في زمنِ الخرافات .
لا ملاذَ لدموعي
إلا إلى دواةِ الشوق
تلجُّ بحبرِ العشاق
ترسم لك عشقاً
ذات طعمٍ ورائحةٍ
من قلبٍ فطيم .
نامتْ على أكتافي نوافذٌ
ترتجي عصافيرَ الشناشيل ،
ربمّا يوماً تنقرُ قدورَ القناعة
فوق جمراتِ الزفرات ،
أما فقاعةُ النفسِ الأخير
تغطي قناطرَ كانت عليها
جهاتٍ تغوي خطواتي.
سأملأ الدّنيا صراخاً
كلّما قلبي اشتكى انفعالاتي
وإن يتدحرجَ الضجيجُ
من أعالي الصمتِ
إلى قاعِ الهزائم .
مدّ لي سجادةً من وهمٍ
كي أصحو ،
فإني أحببتك حدّ الخوض
في تفاصيلِ اللامعقول ..
البصرة/٧-٤-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق