حزني يكبرُ من الضجرِ العقيم
جروح الرحيل المشتعلة تكبرُ
من وحشةِ غربة المهجر
من لوعةِ قساوة القهر
من الترحالِ و السفرِ
لن اكتفي معكَ اليوم بالسهرِ
تعال نرقص معاً رقصة الغرباء
نغني موال حزين ببكاءٍ
معاً نغني للسلام
أربط معي حقائب القهر
وغربة الأيام
أكثر معي الدعاء
أخشى عليكَ من المتاهاتِ
على ضفافِ الشطآن
بين الحقولِ والبساتينَ
بين النساءِ
كغربةِ حروفي العرجاء
من وجعِ عصور الدماء
الصامتة من الأعباءِ
يشتعلُ وجدي بالنارِ
أتحولُ دونكَ الى هشيمِ انسان
متعبةً من التجوالِ
من صدى أزيز رصاص الحروب
من شدة الظلمة واختفاء الضوء
مهملة مع حزني العميق
في زوايا معبدي القديم
أبحثُ عن الضياءِ
تعال فانا مشتاقةٌ
لعطرِ التراب
للذةِ العناق
طعمَ الرضاب
لن يبارحَ فمي
مذ سنينَ عجاف
حبكَ حبيس الفؤاد
يسكنُ دمي بالوريدِ
بين الوتينِ والشريانِ
كل شيءٍ جميل عني رحل
ألا ألم قساوة جرحكَ القديم
لن يشفى ولم يرحل
أختنقُ من عبراتِ الدموع بالعيونِ
قررت الاكتفاء بالصمتِ
والرضا بالسكوتِ
في معبدي يصرخُ منكَ الخجل
على وجلٍ
يوم أغلقوا بوجهي النوافذ
و الأبواب
يصبحُ حلمي مستحيل
يمرُ طيفكَ في خاطري كل يومٍ
مرور العابرين
غريبةٌ
ارقدُ بفراشِ النوى
من ليلِ الجفاء
تحترقُ حروف قصيدتي
وتبقى الكلمات بصمتٍ
نشيد وطن بدون صوتٍ
العراق- بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق