أغرسُ أعوادَ الحاضر
في حقولِ ماضيك ،
سيدة المواسم ،
لتزهرَ العوالمُ
في صحائفِ كفيّك..
حينما ينفردُ الأنين
من أسرابِ الصمت
أشتل نبضاتي
في مروجِ حبّك
لأجني صيحاتِ أشعاري ..
لا يصلح قلبي
لشتلاتِ الفصول
لقد تخلى عن السلالِ والمحصول
حين تبرعمَ المشيب
في أراجيحِ القلائد ..
كلّما أشتدَّ بي الضعفُ
ازدادت أغصانُ أحلامي
نمواً وتفرعا ..
عينان تغرسان نوى الرجاء
خلف زجاج الفجر
نواعيرُ الانتظارِ
تسقي الغيمات
المارةَ على حافةِ الوتين ..
*****
البصرة /٢١-٢-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق