لأنّك أنت
عرِّج على نخيل قلبي
عطشى أغصان الحنين
اسّاقطت تمر عتب
لوحدك
أزهر الشّوق شالا
على كتف المدى
إذا ماتفردس الوجد
في مرايا القمر ..
طرتُ إليك بلا جناح
أرقص على جرح الماء
فأغوانا الغسق بقبلة
طالت عناقا
كيما تصمت يمامات الفؤاد
تمرّدت بين شفاهنا
رقصة مجنونة ..
لأنّك أنت
نجوم عينيك احتشدت قلادة
على جيد الحلم
واللّيل غار من قمر يغفو على صدري
اشتعل بخور قلبي في مقالع سنديانك
أحجيات فكّت ضفائر الغياب
بقبلة عزيرة الصّهيل ..
فإذا ما تمدّد نهرا عشقيّا
غازل صفصاف قلبي ..
ارتداني نورا
مافتىء يغزلني
حتى تيمّمت شطر محرابك للصلاة
لأنبت من ضلعك فراشة
لطالما عشقت الاحتراق
بين سنابل صوتك
أنّى تشرنقت
نسجت لسحابات مدنك كفنا
شرّع سفح المسافات
إليك ..
حدّثني المطر
بأنّ ملامحك استباحها اليباب
فراحت تنحت خارطة وطني
ترسم حدوده
دعني إلى شاطىء هواك أهتدي
أنت ..
وحدك نصّ قصيدة
لم يطأها
إلّا أنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق