- سعيدٌ جداً لتطور العلاقات بيننا. لقد أصر الرئيس على أن تتفضلوا بزيارتنا . سنكون مسرورين لاستقبالكم في بلدنا.
- بالتأكيد ستكون لي زيارة في الأيام القادمة. لابد أن تستمر العلاقات المتوازنة بيننا لخدمة شعبينا.
- ومن أجل تطوير التبادل التجاري، قررنا استيراد ما يمكن استيراده من تراب العراق، لتحسين وتطوير محاصيلنا الزراعية خاصة تلك التي استوردنا بذورها منكم، وأيضا من أجل سرعة نمو فسائل النخيل العراقية مثل البرحي والمكتوم وغيرها...
- للأسف.
- عفواً لم نفهم.
- صفقة فاشلة هذه المرة. قل لمن أرسلك أن ترابَ العراقِ لايُباع. إنه خطٌ أحمر.
- خط أحمر! جواب لم اتوقعه.
- فعلاً لم تتوقعه، فقد توغل الدخلاء في بلادي وماتت بعض الضمائر. على تراب العراق لن نساوم.
- أراك تفرط بعلاقاتنا وتسيء الظن بنا. مجرد تراب وهو جزء من أرضكم الواسعة. أنا متأكد إنه سيحل مشاكلكم الإقتصادية بأسرع وقت، عند موافقتكم بالطبع.
- لن تحصل عليه. ترابٌ ممزوجٌ بدمٍ زادَ مِن قَدسيتِهِ. وإن وجدتَ غازياً يُدنِّسه الآن، فاعلم أن تلك الأقدام سَتُقطَع.
- كلامك أكثر من حجمك. تقطع أقدامَنا وانتم تمسحون اللأرضَ زحفاً بصدوركم. تذكر لن تقفوا أبداً على أقدامكم ايها العراقي. لابد أن تتمزق أجسادكم إلى أشلاء وتغرق الأرض بدمائكم ودموعكم.
- أيها المستشار. رَتِّبْ أوراقَ رجوعِهِم فَوراً.. قال ذلك وهو يغادر غاضباً.
- بالتأكيد. يبدو أنه نسيَ تناثرَ أشلائِهم. سنجعلُ نفطَهم بِرخصِ الماء، لكنني أشكُّ أنهم سيركعون صاغرين.
- وأنا أيضاً..سنرى من ينتصر. نحن أم ترابُهُم الممزوجِ بالدم. سيموت حتى بائع الشاي والملابس المستعملة وبائع الخردة. ولابد أن يبقى بائعوا الوطن. قال ذلك وهو يصعد سُلَّمَ الطائرةِ مُغادِراَ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق