××× 41
محيطُ دمعَتي
أكبرُ مِنَ الأرضِ
الَّتِي توجَّعتْ
مِنْ عذابي .
××× 42
مربوطُ الصَّمْتِ فؤادي
طليقُ اللِّسانِ دمعي
والندى ينزُفُ السُّمَّ
من أصابعِهِ الحمقى
التي تَعْبَثُ بِدربِي .
××× 43
الوردةُ كتبت ِاسْمَكِ
على عُطرِها
فصارَ الكونُ ثَمِلاً .
××× 44
××× جريمة ...
المُتَّهَمَةُ أنْتِ
المُتَّهَمُ قلبي
الجَّرِيمَةُ
الشروعُ فِي حُبِّكِ
العقابُ
حنينٌ أبَدِيٌّ .
××× 45
خلفَ هذا البابِ
تَقِفُ دمعتي
واسعةُ الانكسارِ
والتَّنَصُّتِ .
××× 46
××× أَبِي ..
كانَتْ يَدُهُ تَدفَعُ عَنِّي الخوفَ
وَتَحميْنِي مِنْ أقاويلِ البَردِ
رسمَ لي دربَ القصيدةِ
سيَّجَ لِي أُفُقَ الكرامةِ
عَلَّمَنِي ألَّا أنحنيَ إلَّا للتَّسامُحِ
وألَّا أصافِحَ إلَّا النَّقاءَ .
××× 47
أَسْرُقُ يدي مِنْ جَسَديْ
أُرْغِمُها على الكِتابَةِ
ما زِلتُ أذْكُرُ أسماءَكم
يا أصدِقاءُ .
××× 48
لِيَ شَرْطٌ واحِدٌ
على الاستمرارِ فِي حُبِّكِ
أنْ تبقَيْ أُنْثَىْ مَهْمَا صارَ .
××× 49
كُلُّ دربٍ لا يُوصِلُني اليكِ
تَرميهِ خُطُوَاتِي بازدِراءٍ
وأتركُ لهفتي تُرجِمُهُ بالحِجارَةِ .
××× 50
ضيعت ظلي في الصحراء
وها هِيَ الدُّروبُ تبحثُ عَنْهُ
لَكِنَّهُ تاهَ في مَتاهاتِ الكلامِ
وغابَ في غُبارِ الصَّمتِ .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق